حمارتي العرجاء - تركي جرناز
فى ليلة صماء
لا نجم فيها
يهدئ احلام البرئ
لا كسرة من بقايا
شراع
تحمل العشق الغريق
اطفئت ضوء غرفتى
لاستكين
لاستحضر روحك
وعطر انفاسك العتيق
ضحكاتك..كلماتك
ولا بقعه ضوء فى ذاك الطريق
فى تلك الليله وحدى
لا نجم يضحك
لا قمر مضئ
او حتى يبكى
كطفل فى توهه طريق
لا قطرة ندى
تمنح ازهارى رحيق
ظلام..ظلام اتحسس فيه خطوتى
اتكئ تارة مرفقى
وتارة
اتخبط كطير ذبيح
بظلمة غرفتى
اتحسس حوائطى السوداء
اتحسسك جسد يتمثل
كمس جن
يتخبطنى
براسى دوار لا افيق
فى ليلتى الصماء
كحمارة عرجاء
اتسابق وسرعات الشهيق
والرياح وبرقا يسابق رعود
انين بقاء
فى ليلتى العمياء
ابحث عن نور ..عنكى
اغمضت العيون
ازددت ظلمةوظلما ظلاما
علت انفاسى وصلت الى الحنجرة
كحشرجة البكاء
خلتنى انتهيت
تحسست مقبض باب غرفتى
اصارع الانفاس
اخرج للهواء
علنى استفيق
ومن ثقب بابى يمر ضوء خاطفا
يغرق جسدى برعشه وارتواء
الهبنى..انسانى ان ليلتى صماء
عمياء
لا تجدى فيها صرخات النداء
من اصارع
من اعانى
ماذا دهانى
خارج ليلتى وغرفتى
بكاء
خارجها كل فصول السنه
رعود وامطار ورياح وحرقة شمس
ونحيب
كنت بحاجة لخيط من نور
يلتف على معصمى
او حتى من عنقى يجرنى
يجذبنى من تلك الليلة الحمقاء
حين تغيب
كحلم
بل كابوس او جثامة تطبق على الانفاس
اصرخ بنومى لا مجيب
احس بثقل على صدرى
اناديك تاتى
بثوب عرسك
حين اخبرتنى ان اغمض عيناى
حين اشتاقك
بكل ليلة شهباء
وجئتى
بثوب مطرز من لؤلؤ بحرى
منقوش على ذيلة
اسم عميق
لم اتذكر
ليلى
او نجوى
او سعادة
او نورا خفى
تجليتى كفارس
يمتطى صهوة ابجرا
ينتشل الغريق
يتابط ذراعى بقوة
وكان الزمان انقلب
وصارت الليالى تمتطى الجياد
وكل قيس يسال نجاة
لم ابالى
لم ابالى اينا قيس
واينا ليلى
فامتزاجى فيكى انسانى القضية
ومسحك من عينى دمع
باصبع اذاب سنوات الشقاء
وارتميت بين احضانك باكيا
لعنت تلك الظلمة
وذاك الانكسار
ونسيت ذاك الحزن العميق
وتلك الليله الصماء
وكل احلام البرئ
لارقد فى عينيكى بكل اللغات
واركل حمارتى العرجاء