جَسَدِي وظِلِي - للشاعرة شذى النايف
تخثَرَ الليل
في جفنِ النَوم فلازمني السهر ..
الأرواح الزرقاء
هائمة فوق رأسي تَخُطُ أسطورةَ الخُرافة
فأمنَحهَا شفتين باردتين | رماديتين ..
وهاهو صَوتي
يتسلق سُلماً إليك وبيدهِ حُلم أزرق ..
وأنتْ ..!
أينَكَ أنتْ ..؟
وددت لو أنك اقتربتْ
لِ تفضَ بكارة المَاء في فمي
لِ يَزدَهِر صَوتِي ..
و تُزهِرُ شَفَتِيّ
فَ يُثمِر غُصن لِساني..
وددتُ الليلة
معبَدَاً .. وكِتَاب حُب مُقدَس يلعَقَهُ هذيَاني ..
الليلة
أرغَبُ أجنَحَةً | خرزةٌ زرقاء وثَوبٌ أحمر
ومحيِطاً منكْ لِ أُعلِن غَرقِي ..
الليلة
سـ أتهندم ب ثقافةِ
جسدك .. عينيك | شفتيك وسُفرَاء يديك
لِ أُحدثُكَ عَنِي قَبل أن تسألني
مَنْ أكون .. ؟
ومِنْ أين أتيت ..؟
فَأنا أُنثَى تَجمعُ الفصُول ..
يقطنُ الشِتَاء أطرَافي..
يلهِب الصَيفُ أعمَاقي ..
ويلتحِفُ الرَبيع أنفَاسِي ..
أنَاأُنْثَى
تَرتَدِي ثُوباً أصفَر آيل للسقوط ..
وأنَا أنثَى
تَغتَسِل ب رَسَائل الماء
ف يداكَ رهِان الشَمس
ال تغرِف مِن عَين البِحَار دمعها
ف يهطَل مِن بَينَك مُغتَسَل لِي وشَرَاب ..
تَعَال
تَعَال
يا حدِيث المَاء
تَدَلى قاب نفساً أو أدني
ولَا تمسس شفتي بِ اُحِبُكِ
ف تَنهضُ غوايتي ..
أُجذُب يدي ..
أخْرِجنِي يا ثَالثَ الاثنين * إلى جدار النور
ريشة وبعض لون وارسم مشاعري ..
رتبْ مَلَامحي ..
أغزلْ ب أصابع شوقك ثيابي ..
وأنبتْ في فمي قصيدة عشق
حرثتُ لها قلبي المُخضب ب اسمكْ
وأبعثْ الروح من رقادها
عطراً يطوفُ حولكَ وبينكَ يسعى ..
البارحة ..
آهٍ يا رهاب البَارحة ..
تكاثرت قصاصات الحب
في إطارِ حلمٍ
فأقسم الليل بسرمدية لَاتنتهي ..
أُميَتِي
آهٍ يا أُميَتِي في الحب
حينَ أحاولُ التأتأة ب أُحِبُكَ
وأرتعش شوقاً في جوف اللهيب ..
فيزلقونني ب أبصارهم ف أبحثُ عن يديك ..
-
هناك
من خلف الغيم تشرق شمس احتوائكم
لست أعلم من خلف هذا النقل .. إلا أنني أتيت أقدم براهين شكري عبر مسافات الضوء .
جُل التقدير وأثمنه للقائمين على هذا الصرح .
شَذَى ال نَايّفْ
الـ شذى ال نايف ارهابية لذيذه أشعر انها بالفعل تتحنّا بالحبر وتتزين بالقراءة ..وهي مهرة محلية ووجه مشرق مضيء للمثقفة السعودية ..شكرا لكم هنا ان بحثتم عن الاقلام المتميزة كـ هذه الـ شذى الرائعة ..وهذا هو الدور الحقيقي للاعلام الملتزم
اين تعليقاتنا ؟
الاحبة :
كنت قد كتبت مشاعري كـ قاريء أمس هنا ..حتى اللحظة لم يتم نشره فـ شككت انني لم اكتب !
----
الـ شذى ال نايف مهرة أصيلة تتحنّا بالحبر وتتعطّر بالقراءة ..هي من أبرز الوجوه والاسماء الابداعية الحديثة في وطني ..لاشيء يشبهها ..و:حتى هي !!
في لحظة الكتابة تجدها ارهابية لذيذه - تتدفق كـ نهر عذب ..وفي ردود افعالها تجاه الاشادات التي تستحقها تجدها تخجل كـ طفلة تعض اصبعها ..مدهشة هي ..محظوظين نحن بمتابعة ماتعزف وتنزف .......وطن من الشكر لكم هنا للحرفية الاعلامية لديكم في البحث عن الاصوات والاقلام الأبداعية
لله درك يا رائعة
فعلاً سيدة الشعراء يا شذى
لله درك ما أبهاك
رحلت معك
وليتها لم تنتهي القصيدة
فأنا سقط من سمائك للعدم