أقرّ لك ياحلوتي - بقلم الشاعرمقبل غريب
من قال يا حلوتي ان جسمك لايجيد الغناء
ولا يهمس باروع نغمات بلحن شرقي السنا فرنسي الاداء
من قال ان هذا القوام المخملي لا يميز بين الحب والادعاء
او ان الصفحات متشابهات فلا فرق بين كاس او وعاء
وان القلم يسكب اشواقه الدافئات عليك حروفا بيضاء
لا تفرق بين حضن الارض او صدر السماء
من قال ان عطرك بين الضلوع لا يروي حكايات القدماء
وان ريقي وان رطبه بشغف مرات و مرات ينزع منه قطر الحياء
ما فهموك..ما عرفوك سيدتي حفنة من ذكور اغبياء
وطئوا مواضع الطعنات يا فاتنتي ولم يعرفوا من تكون حواء
لم يفهموا انك كالشمس تشرقين بعيدة وان غروبك ليس انحناء
وانك ترفعين ماء البحر بلهيبك ليسيل شهدا من كبد السماء
لم يدركوا انك مليكة وان سبوك على فراش حريري الانحاء
وانك وردة لو اختنق رحيقها اراقت اشواكها اودية حمراء
في صمت وهدووء حالم دونما صيحات او بكاء
جميلتي لهوك يشعلني ويصهرني كما تنزف البراكين بجوف الماء
يعلنني ملك ملوك الارض عندما يطأ رمحي اعتاب السماء
بلا استحياء في كل اصباح وامساء
بين ذراعيك انت لا وقت يحاصرني ولا ارض تحملني
بل احلق مثل العصافير بالهواء
تلك النهاد وذاك البركان الظليل بين ساقيك ياخذني
فيغمسني تارة بانهار الخلد وتارة بقيعان الجحيم
يهتك استار صدري المعشوشب كمخلب يشق في نعومة ذرات الهواء
لوكانت للملائكة انوثتك سيدتي لسجدت الشياطين في غير اباء
لو علموا يوما انك ستحكمين عالمنا لما اضاعوا الوقت في اغواء البلهاء
لوتذوقوا طعم الرمان الوردي بتلك الشفاه الملساء
وطوقهم ذاك الحنان السخي بين الامومة والاغواء
لعلموا ان جسمك سيدتي يحمل داخله نزق الثوار وايمان الانبياء
هوجمال من صنع الرب فكيف يزدري مخبول صناعة السماء؟
سيظل جميلا جسدك رغما عنهم وسيظلون يصيحون و يبكبكون مثل الدجاجات
حقا حفنة من ذكور اغبياء
اهداء
الى ملهمتي
منشورات مجلة Unknown
بتاريخ السبت, سبتمبر 03, 2011.
أنظر قسم
شعر وشعراء
.
نرحب بآرائكم وملاحظاتكم ومساهماتكم راسلنا