يمامة ... في سفح الالم - للشاعر محمود الشامي
قد نعزف اللحن
علي صدأ الانامل
او نولي وجهنا
صوب الغروب
اعلم انني
سأراهن علي افكارها
لكنها حتما ستأبي
قالت
احلم بشفتين جديدتين
ونهار مختلف
أحكمت غلق النوافذ
وانتصبت
كالنخلة القديمة
ثمة قرون ضائعة
بانت بعينيها
تحدق في اجزائي
وثمة مشاعر
وصمت
المسافة بين عينيها وقلبي
رسائل محروقة
وبندقية
وشارع طويل
قالت
الشمس افي اوروبا
لا تعرفني
والعيون
غريبة جدا
والثلج في اوروبا
صار علاقتي بالنور
..........
علي ابواب مكة
ثمة مشانق منصوبة
تتدلي منها بعض اقنعة
وبعض افكار
وقلوب
لكن ربما الفاعل الحقيقي
لا يزال
في سهرته الماجنة
لم اعد اكتب
للحضارة الفرعونية
او الارداف
او الليل
وليس منطقي
ان اواجه عينيها
بنصف رجولة
ادركت حالا
لماذا لم تعد جماهيرنا تفهمنا
ولماذا العرض
لم يعد في قمة الاقناع
حقا
نحن جملة خيالية خائبة
لا تدركها الابصار
هذا القلم يا صديقتي
لن يحقق لك دفئا
في شوارع (اوروبا) الباردة
انت الوجود
وقلمي صار اللاجئ الاخلاقي
انت الوجود
وقصورنا
فكرة ارهابية مجردة
معذرة يا صديقتي
فأنا سأصنع منك
الف مشروع استثنائي
واقول للاصحاب
انك حالتنا الاكيدة
صديقتي
ربما احتمالات المستقبل
ليست رائعة جدا
لكن البقاء
حكاية الوطن العالق في مطارات الشجن
مابين الكتب الخضراء
والفراشات
ثمة رابط ازلي
وما بيني وبيني
الف انت
منشورات مجلة Unknown
بتاريخ الأحد, أغسطس 28, 2011.
أنظر قسم
شعر وشعراء
.
نرحب بآرائكم وملاحظاتكم ومساهماتكم راسلنا