الذكــــــرى - للكاتب أمير المليح
(الذكرى ) الذكريات العزيزة .. يتوارى خلفها الحاضر ..وتبهت ملامحه
فالذكرى ليست ( فعل ماضى ) فى بعض الأحيان تصبح كل الحاضر ... ودونها تفاصيل لاترى.. وصور ﻻتثير الاهتمام ..
وللذكرى وجود كلى ..لأنها تستحوذ على القلب ... وتشبع الروح ... وتحفز العقل ..وتفتح المجال أمام تأمل مشاهد من
حياة كانت ...ولم تنته رغم البعاد ... والفراق ..واستحالة اللقاء مرة ثانية. وللذكرى صوت يؤنس الوحدة .. ويجيب على التساؤلات .. ويبدد الحيرة ..ويضع علامات الترقيم على صفحة الوجود ...وكذلك الفواصل , والنقاط , وعلامات
التعجب والاستفهام .. وما أكثر علامات التعجب التى
طرحتها أمام غائب .. حاضر فأجد لها تبريرات مقنعة مدعومة بالأدلة ..والخبرة ..والمعرفة .
وماأكثر علامات الاستفهام حول كثير من قضايا مصيرية تطرح نفسها الأن فأجد لها ( عنده ) اجابات شافية بالعودة الى الوراء ... ( فلاش باك ) فالماضى فى تقنيات السينما ..كثيرا ما يلقى الضوء على الحاضر ..ويولد الدروس لفهم المستقبل ....والذكرى كثيرا ماتكون بوصلة لتلمس الطريق .
أشياء الحياة المشتركة مازالت مشتركة... لأنها أقوى من أن تغيب ...من الممكن أن تغيب أسباب الاختلاف والخلافات ويبقى ينبوع المودة لايجف ..وتزدهر الذكرى... وترتوى منه .
فما أتفه الخلافات أمام معضلات الوجود ..فالحياة قصيرة ..قصيرة مهما طالت .
لم يخفت الصوت ..ولا الحضور ..لم يتراجع مع توالى سنوات الغياب ... فالذكرى العزيزة كائن حاضر وحى يتنفس....انها مخزون أمن داخل العقل وفى الوجدان ..لأنها انتاج حياة انسانية لم تتحول الى روتين ولا الى شركة
تخضع لحسابات مادية بليدة .أومباهج لحظية تزول فى النور
..انها ثمرة تفاعل ....انكار ذات ..تفويت التوافه من أمور الحياة ....ومع هذه الأيام المباركة وفى ٩ من رمضان تحل ذكرى رحيل أبى الذى غيبه الموت فجأة ومن دون مقدمات وأبقته الذكرى حيا ..قويا ..ويقينا أنا مع ميراثه الذى
لا ينضب أتزود به وليبقيه معى حتى اللقاء .......
منشورات مجلة Unknown
بتاريخ الثلاثاء, أغسطس 02, 2011.
أنظر قسم
يضل ماضينا محفور بااعماقنامكتوبا علي صفحات زكرياتنا لا ينسي بحلوة ومرة ..المؤلم فية مهما ازرف من دموع بفراق عزيز الا انة يعلمنا فهو وان كان صدي وزكري للامس الا انة ضوء ورؤية لليوم..سرد رائع كاتبنا امير المليح عالي المستوي وليس التميز بجديد عليك ..ادعو الله بالرحمة والمغفرة للوالد في هذة الايام المباركة رحمة الله علية
يضل ماضينا محفور بااعماقنامكتوبا علي صفحات زكرياتنا لا ينسي بحلوة ومرة ..المؤلم فية مهما ازرف من دموع بفراق عزيز الا انة يعلمنا فهو وان كان صدي وزكري للامس الا انة ضوء ورؤية لليوم..سرد رائع كاتبنا امير المليح عالي المستوي وليس التميز بجديد عليك ..ادعو الله بالرحمة والمغفرة للوالد في هذة الايام المباركة رحمة الله علية
randa cleopatra