الزجاج المشروخ - بقلم ميمي قدري
تغلغلت في النفس الأحزان...تعلمت منك أيها الرجل كيف أقسو
وكيف أقصي خطوط القلب عن ذكر اسمك وأغوص في أعماق أعماق بحارالحيرة....
نحر على يدك الزمن
بسكين غضبك قطعت شرايين الود...... ألاف ألاف السنين طوتها أعاصير حقدك الدفين
أتشبث بالبقية الباقية منك..... زجاج مشروخ أحاول لملمة أجزائه ...أجدها تتناثر
على صفحات جسدى
رجل ضاع منه السلام وتكسرت أشرعة الروح... تلاشت أخلاقياته بين ثنايا أبخرة الليل
أفتش عن قناع لألوذ به...وأختبئ بعيداً عنك.....لأدارى بصمة الألم ومضاضة لحد الوجع
على شفا حفرة الأنين .... ضاع حنينى اليك
تزأر روحك الجائرة...تريد احتلالي..... فتعلو حصون الصد
وتستدعي فرسان التوبيخ لتقتحم أسواري
فأبتهل للصمت.... وأسلسل بعناقيد الظلام
أهرب وأركض من ظلم ليس له نوافذ
أعطش وأرتوي بقطرات الدمع.....أسجن وراء قصبان من البريق
أتدثر بالكذب ....وأدفيء قلبي بالوهم .....أتعلق بعطر الزهور الذابلة
أحلق بحناحين على سراب أرض ليست لي...أستيقظ أجد نفسي ضائعة
أتلاشى .... فيتلاشى الحلم.. وتهتريء أغصان الأمل