تمتمات خاصة بالفيس بيك - بقلم الاعلامية صبا العلي
أصبحنا نعرف أن مارك جوكربيرج هو من صمم موقع الفيس بوك ولكن هذا على أيامه طبعا حين كان حكرا على طلاب الجامعة والهدف الرئيسي منه هو تبادل المعارف والكتب والمخطوطات الطلابية ’ أما الآن أصبح الفيس بوك فيس بيك فعلا لأنه خرج عن اطار هدفه المنشود وأصبح مجرة كاملة فيها البساتين وفيها الاسفلت وفي الشوارع وفيها المجموعات والبيوت والبلاليع ولكل بيت بالوعة
وأصبح يتحكم بنا تماما ’ فقد تغير شكل الصفحة دون عملية استفتاء ان كان هذا الأمر يرضينا أم لا ,’ فهذا آخر هم يفكر به صاحب المال الوفير وصاحب منجم الماس الكبير , فكل تعليق نضعه يربح منه صاحب هذا الموقع وهو يدخل السيجار , والجواري حوله من كل الاتجاهات ليل نهار ’ هذا ليس صلب الموضوع الذي أريد أن أسرده اليكم اليوم , القصة ياسادة ياكرام ضمن سؤال يحيرني عن من هو المستفيد
الأول والأهم من الفيس بيك هذا ؟ الرواد كثر ماشاء الله اللهم لاحسد , منهم الطبيب مثلا يدخل الفيس , اما ليستفيد من بعض الحالات وخاصة ان كان طبيبا نفسيا أو يفيد الناس بمعاينات مجانية دون الحاجة للذهاب لعيادته ( تمتمة صغيرة ... هذا اذا كان طبيبا فعلا وليس منتحلا صفة الطبيب )
- المحامي يدخل الفيس ربما ليبحث عن قضايا جديدة أو ليشهر نفسه ان كان غير مشهور ونحن نعلم أن الفيس أكبر عالم لنشر الغسيل النظيف والمتسخ , ربما يدخل لانه فاضي أشغال ويريد أن يقطّع بعض الوقت الفارغ لديه , وتعرفهم من دخولهم المستمر ’ ان كان كثير الدخول والمشاركات فاعلم انه فاضي أشغال .. ويكش ذبابا في الصيف وفي الشتاء يقزقز لب ’ ( تمتمة صغيرة .... هذا اذا كان محاميا فعلا وليس منتحلا صفحة المحاماه )
- المراهق , الذي يدخل بسلسلته الفضية يلفلف بها وبنطاله ساحل طول الوقت وشعره واقفا بفعل الجاذبية العكسية الفضائية المسماه بالواكس وهو ينتقي بين الصبايا ( هذه , لاهذه ’ لالا ربما هذه سهلة المنال )
-الشعراء وحسرتي على الشعراء الذين هم أكثر الناس خوفا على قصائدهم من السرقة والاجتثاث فلا يكتبون نصف قصيدة الا ويسرقها احد المارة ليتغزل بحبيبته بها وتقول له واو ياناني انك مبدع حبيبي , ويذهب تعب الشاعر الرائع هباء
الشاعر ممكن أن يستفيد من خلال تصفحه على الفيس , بتغذية الهامه ربما أو ليكتب مايجول بخاطره ولكن حقوق طبعه على الفيس غير محفوظة بل بالمخاطر محفوفة , وأخص منهم الشعراء الغنائيين الذين يكتبون كلمات الأغاني وفجأة وهو جالس مع زوجته في ليلة ليلاء , يسمع قصيدته مغناة وملحنة والمطرب يشدو بها ويذهل الزوج والزوجة ويعلكون حينها بالعلك الأسود حزنا على كلام قد لاكته مطربة تجيد كل شيء الا فن الغناء
- العجوز يدخل اما ليستعيد شبابه باضافة الصبايا الجميلات ,أو ليفضفض عن مامر به من ذكريات , وزوجته اما نائمة تحت ( الحرامات ) أي الأغطية أو أصبحت في صفحة الوفيات
- الصبية منهما نوعان اما من تدخل لتطبق شبابا وتتصيد بعض الرجال برمشة عين لأنه والحمد لله لدينا نسبة عالية جدا ممن يسيل لعابه من كلمة ناعمة ,
ومنهن من يدخلن ليعظوا الأشخاص السيئين ذكورا كانوا او فتياة وهذا النوع أنا شخصيا احترمه لأنه يدخل بيد بيضاء لاناقة له ولاجمل من كل تلك السخافات .
- وهناك بعض الصحفيين والصحفيات تضيفهم لقائمة أصدقائك بناء على طلبهم الملح ولكنك تنصدم بأنهم لايلقون عليك تحية ولو بالسنة مرة واحدة , وان جربت حذفهم ينطون كالسعادين متجهمين مكفهرين ليسألونك لماذا حذفتنا من قائمة أصدقائك ؟ وكأنهم بهذا يعترفون تماما بأنك مصدر الهام لما يكتبون من مقالات وتكون أنت فتيلتهم ليشعلوا مقالا يأخذون من وراءه حفنة من الحفاوات والتشكرات من صاحب المجلة أو الصحيفة وأنت تذهب مع فكرتك الى الهباء
-شلة النصب والاحتيال فهي تجمع كل مافات من رجال ونساء ومراهقين ومراهقات ووو الخ ممن دخلوا لينشروا سمومهم كالأفاعي هذا يدعي الالوهية ويشرك ويشارك الذات الالهية , والآخر هكر حرّيف , والآخر لوطي لايحب جنس النساء ’ و الآخرى سحاقية لاتضيف الا النساء ’ والمسنجرات شغالة ليلا نهارا (الساعة بخمسة جنية والحسابة بتحسب )و تعمل تحت امرة تلك الحثالة والتي هي بلاليع المساء
- المنتحلين ؟؟ حدث ولا حرج فالرجل امرأة والامرأة رجل وهلم جرا وكله بأهداف , ومعنى في قلب يعقوبيان , وهذا من له 12 حساب 11 منهم للحب والغرام والخراب والتنفيس عن رغبات شاذة
و2 منهم للايمان والتقى وتوزيع النصائح
- الخائنين والخائنات ياسلااام على العداد والنسب العالية لمثل تلك الحالات فزوجته تحلم بكلمة جميلة وتنام كبّا على فرشتها حزنا وزوجها المصون أبو ابنها يتناوش مع احدى ( الفرفورات ) ويعمل روميوا للعديد من الجوليات .
- ولكن أعود لسؤالي من المستفيد من الفيس بيك الحقيقي والذي يخفى عن الجميع الاّ ( الاعلام ) الفضائيات المذيعين أصحاب البرامج اليومية هم المستفيدين الحقيقيين والذين يدخلون الى الفيس
مرة واحدة بالنهار تكفي لكي يخطفوا فكرة من هنا وهناك ويذهب مسرعا الى مدير البرامج فاتلا العضلات ليقدم الفكرة على أوراق وليوقع عليها صاحب القناة معتبرا أن لديه فطحل من فطاحل المعدين أو المعدات , وتكون عنوان حلقتهم لليلة وطبعا هذا ليس خطأ ولكن الخطأ حين يكتب (اعداد وتقديم عادي أعيد العادات ) مثلا
فيكون حق الكاتب الحقيقي ضاع بين الأقدام السارقين والسارقات
فما هو الحل للحفاظ على ماتكتبون وماتدونون ؟ ولازلت أسألكم من هو المستفيد الأول والأهم من الفيس بيك ؟
بقلم الاعلامية صبا العلي
مبدعة