الشهادة في سبيل الله يا ساده ... ارقى درجة من الايمان في العباده ... والشهادة بالحق تريح الضمائر وبها يعيش الناس في سعاده ... والشهادة الزور تسلط على رقاب اصحابها في الدنيا والاخرة كسكين حاده
مات الكثير من الشهداء ... في ثورة للاحرار والشرفاء ... على يد قتلة جبناء ... باوامر من رئيس ومجموعه وزراء ... وحين اصبحوا سجناء ... ظهر الكثير من الغوغاء وانتشروا في كل مكان كالوباء ... بافكار غريبة واراء ... واشعلوا الفتن في السراء والضراء ... حتى الشهود يدمرون الادلة وتتضارب اقوالهم والوضع ساء ... يسعون لتحرير القتلة لكن مهما ارادوا الله يفعل ما يشاء
قد تتحكم الشهادة في المستقبل والمصير ... لذلك تحتاج الى نفس تقية وضمير ... وقاضي عادل وقدير ... حتى لا تؤدي شهادة او تلاعب فرد حقير ... الى خراب وطن كبير ... وتكون العواقب سيئة لا يعلمها الا الله القدير
يا شاهد اتقي الله المجيد ... وتذكر كل شهيد ... وكل اسرة لها فقيد ... وكن على يقين واكيد ... ان شهادتك ستحاسب عليها في الاخرة حساب شديد
لو كنت من شهادة الزور في الدنيا غانم ... وتفيد بها كل جاحد و ظالم ... ربك بما في نفوس العباد عالم
شهادة الحق يجب ان تكون في كل الامور ... فلست على شهادة الزور مجبور ... فالدنيا فانية ونهايتها اجساد ممدده في قبور
وما اصعب موقف القاضي ... فيجب ان يصدر حكمه بضمير راض
فيحكم بناء على ادلة وشهادة الشهود ... ولو كان تلفيق الادلة مقصود ... سيكون السبيل للحق امام القاضي مسدود
جعبة الحق امام القاضي تكون خاويه ... من واقع دلائل بالية
فيحكم والله بحمكه اعلم ... فيريح بعض النفوس واخرى من حكمه تتالم
ويبقى دم الشهيد في رقبة الشاهد ... وفي رقاب كل من كان لاخفاء الحق قاصد وللايمان فاقد
مهما ظلم العباد ... فليفعل كل عبد ما اراد ... سياتي يوم حساب رب العباد ... ويعذبهم في جهنم بملائكة غلاظ شداد
مهما طال نعيم الدنيا فهي فانيه ... وكل نعمها اوهام باليه ... والاخرة بعذابها او نعيمها هي الباقيه
فاتقوا رب الكون الذي لا تخفى عنه خافية