شرفــة وطـــن - للشاعر ابراهـــيم حســــــون
على عتبة عام جديد
ونحن نزرع الربيع لأحلامنا
,
ونوقد الفجر لأمانينا ,
ترفو كالبلسم في وارفات
الروح
تجيء كالدفء في زمهرير
الأيام
تولِّدُ كالأبِ في الأطفال
أحاسيس الأمان
تأتي ...
سلَامٌ عليك
لأنَّا ..
نهوى الحنين
دائماً نرحل إليك
نُسافرُ عبرَ الضَّبابِ
عبر النسيم
محملين ...
بصرار التين والزيتون
وطور السنين
وصلوات البلد الأمين
سلَامٌ عليك
كان ....
يُحاصِرُنا الخَوفُ ..
يُخزّقنا مِخلَبُ المجهول ..
يَخنقُ فينّا الحلمَ الموُعود
يُطارِدُنا ..
سيفُ الظلمِ
من مغرٍ إلى مغر
يلوّنُ بالعتمِ أيّامَنا
حتى أَنْسَانَا لون الشمس
ولأنَّا ..
حَلِمْنا بِمواسمِ كرامةٍ ..
ودفءٍ يُعيدُ إلينا الأمان ..
ولأنَّا ....
منتظرين ...
ومن فجر التكوين ...
ومن شَوقناً إليك
نسينا أيدينا ممدودة
حتى تَأتي ..
وها أنتَ أتيت
وزغردات الأطفالِ
على شَفتيكَ ..
فسَلامٌ عليكَ
ننحني لصدقك...
ونَحْنُو عليك .
حَلِمْنا ..
وكما حَلِمْنا أتيت
صادقاً للوعد
حافظاً للعهد
أبصار المتعبين ترنو إليك
فسَلامٌ عَليكَ ..
يا سيدي ...
الحلم يكبرُ بِفجرٍ جَديد ..
يُضيء عتماتنا
بِشمسِ العيد .
سَلامٌ عَليكَ ..
صرتَ ونيس أحلامنا
رفيفَ أشواقٍنا
وعند أحلامك
عن صهوةِ الليلِ..
تترجّلُ أحزاننا
وتستحي إليك..
سَلامٌ عليك
على عتبة عامٍ جديد
مع بدء المآذن بالتنهيد
لسنديانة سوريا
ترحل طيور القلوب
تستلهم الصبر
حين تدلهم الخطوب
وتبتهل لعالم الغيوب
بالعمر المديد
سلاَمٌ عليك
لنهاراتِ عَينيكَ تكسرُ أغلالَنا
وتورق ياسميناً شآمياً
في راحتيك
لجورية الشام
تهفو إليك
سلامٌ عليك
وعلى تراب أبيك
منشورات مجلة Unknown
بتاريخ الأحد, سبتمبر 11, 2011.
أنظر قسم
شعر وشعراء
.
نرحب بآرائكم وملاحظاتكم ومساهماتكم راسلنا