جرائم الشرف العربية تتكاثر في أمريكا
اهتمت صحيفة "يو.إس.إيه توداى" بتسليط الضوء على تزايد المخاوف الأمريكية إزاء ذيوع "جرائم الشرف" فى الولايات المتحدة الأمريكية التى يرتكبها المهاجرون المسلمون والذين اتهموا بست جرائم خلال العامين الماضيين، مما ألقى على عاتق الجالية الإسلامية وقوات الشرطة مسئولية بذل المزيد من الجهود لمكافحة ووضع نهاية لمثل هذه الجرائم. وتنقل الصحيفة عن روبرت سيبنسر، المسئول الذى درب الـFBI والسلطات العسكرية على الأمور المتعلقة بالإسلام، ومؤسس وحدة مراقبة الجهاد التى ترصد الإسلام الراديكالى.
وتقول "يو.إس.إيه توداى": إن جرائم الشرف غالباً ما يرتكبها أقارب سيدات يدعون أنهن جلبن العار لأسرهن، وتحدث آلاف من هذه الحوادث فى الدول الإسلامية مثل مصر والأردن وباكستان والأراضى الفلسطينية، وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وأقر بعض رجال الدين والنواب فى تلك الدول حق الأسرة فى القيام بمثل هذه الجرائم كطريقة للحفاظ على القيم والمبادئ.
وتلفت الصحيفة إلى أن آخر ضحايا هذه الجرائم كانت الفتاة العراقية نور المالكى (20 عاما) التى لاقت حتفها فى 2 نوفمبر المنصرم بسبب انتقالها للعيش مع صديقها الأمريكى، ورفضها لزوجها العراقى، الأمر الذى أثار غضب والدها ودفعه لقتلها. وأدان المدعون الأمريكيون فالح المالكى بتهمة القتل.
ومن ناحية أخرى، تقول الصحيفة إن العديد من القادة المسلمين فى الولايات المتحدة يؤكدون أن الإسلام لا يروج "لقتل الشرف" وأن هذه العادة تنبع من التمييز على أساس الجنس والسلوك القبلى الذى انتشر قبل انتشار الدين الإسلامى.
جرائم الشرف بأمريكا تشوه صورة الإسلام :
أعلن تقرير لشبكة تلفزيونية أمريكية، إن ما يسمى بجرائم قتل الشرف، التى أثارت جدلاً فى الفترة الأخيرة، تشوه صورة الإسلام فى الولايات المتحدة، وذلك بعد القبض على مهاجر عراقى، دهس ابنته بسيارته لأنها "أفرطت فى التشبه بالغرب" فى نمط حياتها وزيها. وألقت السلطات الأمريكية فى أتلانتا بولاية جورجيا، القبض على الأمريكى من أصل عراقى، فالح حسن المالكى، 48 عاما، بعدما دهس ابنته، نور 20 عاما، بسيارته، عقابا لها على إفراطها فى التشبه بنمط الحياة الغربى. وكان المالكى، الذى يسكن بمدينة بيوريا بولاية أريزونا، قد فر بعد الواقعة فى 20 أكتوبر، وظل ملاحقا من السلطات الأمريكية طوال 10 أيام، قبل أن ينتهى به الأمر بعد القبض عليه ليتم إيداعه السجن فى مدينة فونيكس بولاية أريزونا، فيما فارقت إبنته نور الحياة بعد عشرة أيام ، حسب شرطة مدينة بيوريا.
وقالت شبكة إيه بى سى الأمريكية فى تقرير ، إن الشرطة علمت أن نور، تملصت من محاولة تزويجها بشكل تقليدى، منذ نحو عام، وأنها كانت تعيش مع والدة صديق لها تدعى أمل عدن خلاف، كانت بصحبتها وقت الحادث وأصيبت هى الأخرى. وقالت الشبكة الأمريكية نقلاً عن مايك تيليف، متحدث باسم شرطة بيوريا، إن الفتاة كانت ترتدى ملابس أمريكية وكانت ترتدى زياً غربياً وقت الحادث. وقال تيليف إنه ليس واضحاً ما إذا كان المالكى قد قصد قتل ابنته، لكنه أكد أن "قيامه بدهسها هى ووالدة صديقها كان متعمداً بلا شك".
وقالت الشبكة الأمريكية فى تقريرها، إن هذا النوع من الجرائم، حيث تخالف النساء تقاليد عائلاتهن أو ديانتها، كان حديث هذا الصيف، عندما فرت الطفلة رفقة بارى من والديها المسلمين فى أوهايو، لتقيم بمنزل قس أمريكى وزوجته قاما بتنصيرها عبر موقع "فيس بوك" الاجتماعى. وزعمت رفقة (17 عاما) أن والديها سوف يقتلانها إذا عادت إليهما لاعتناقها المسيحية، قبل أن يحكم القضاء الأمريكى بعدم صحة مزاعمها، ويقرر فى أكتوبر المنقضى عودتها إلى أوهايو، حيث يقيم والداها.
وكان رئيس جمعية "جهاد ووتش"، التي توثق "جرائم الشرف" التي يرتكبها مهاجرون مسلمون في أميركا روبرت سبنسر قد قال : إن عجز وكالات تطبيق القانون الفدرالية عن منع وقوع 6 حالات من هذا النوع خلال السنتين الماضيتين يؤكد ضرورة العمل بقوة من أجل منع حصول هذه الجرائم على الأراضي الأميركية.
وأضاف سبنسر "هناك دعم واسع وقبول لهذه الفكرة "جرائم الشرف" في الإسلام، ونحن نتوقع وقوع المزيد منها في الولايات المتحدة".
من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية إن آلاف النساء تقتل في دول إسلامية مثل مصر والأردن وباكستان والمناطق الفلسطينية على أيدي أقاربهن بسبب العار الذي يسببنه لعائلاتهن.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن الكثير من القادة المسلمين في أميركا يقولون إن الإسلام لا يدعو إلى ارتكاب "جرائم الشرف" وبأنها عادة كانت تمارسها القبائل قبل ظهور هذا الدين.
ومن جانب آخر وضمن سياق حادث آخر بحثت شرطة مدينة لويسفيل بولاية تكساس الامريكية عن سائق سيارة أجرة من أصل مصري، بعد العثور على جثتي ابنتيه المراهقتين في سيارته، في جريمة يعتقد أنها "قضية شرف"، وفق ما قال عدد من الشهود. ورجحت الشرطة أن يكون الأب واسمه ياسر عبد السيد "50 عاماً" قد فرّ عائداً إلى مصر، بعد العثور على ابنتيه مقتولتان رمياً بالرصاص في سيارة كان يقودها والدهما، أمام أحد الفنادق في منطقة ايرفنج، القريبة من لويس فيل .
وأشار الشهود إلى أن الوالد كان غاضباً من العلاقات العاطفية الحميمة التي أقامتها الفتاتان أمينة "18 عاما" وسارة "17 عاماً" مع رجال قبل مصرعهما. وكانت مصادر مقربة من والدة الفتاتين، وهي أمريكية الأصل، اسمها باتريشيا قد صرحت لورقية "آخر خبر " بعد وقوع الجريمة بأيام عام 2007 بأن الأم المكلومة ببنتيها ستقضي حياتها في البحث عن الأب. وقالت: "لن نتوقف حتى نجدك. حتى ولو كان هذا هو آخر شيء أقوم به في حياتي. أعدك بذلك سوف اعثر عليك".
وأفادت الشرطة أن الوالد أبلغ عن اختفاء ابنتيه وأمهما من المنزل، قبل أسبوع من الجريمة. وبعد تحريات الشرطة، ظهرت الأم وقالت إنها تخشى على حياتها وحياة ابنتيها، بعد معارضة الأب لعلاقات عاطفية وحميمة للفتاتين مع مراهقين بدون علمه. لكن الأسرة عادت إلى المنزل بعد ذلك بعد تدخل بعض الأصدقاء. وقال العديد من أصدقاء الفتاتين في مدرسة لويسفيل الثانوية، إن الفتاتين لم تكونا تفارقان بعضهما البعض. ورجح العديد منهم أن الجريمة هي "قضية شرف" .
وعلى الرغم من انتشار جرائم القتل في أمريكا، إلا أن هذه القضية تلاقى تركيزا إعلاميا كبيرا ومناقشات حادة، حول دور الإسلام في القضية. حيث قامت شبكة فوكس نيوز اليمينية المتشددة، التي يملكها البليونير روبرت مردوخ، باستضافة الأصولية بريجيت جبريل حينها وهاجمت الإسلام والمسلمين وقالت إن الجريمة هي جزء من خطة الإخوان المسلمين للاستيلاء على أمريكا !!
وكان مذيع أمريكي قد قال بأحد البرامج الإذاعية الأمريكية عن الإسلام بأن أهم صفاته هي "جرائم الشرف وختان الإناث..."، ضمن برنامجه الذي تهكم فيه على الإسلام والمسلمين في أمريكا بشكل خاص.
ففي برنامجه على إذاعة "كي إس إف أو"، وهي إذاعة محافظة بولاية كاليفورنيا الأمريكية، تهكم بريان سوزمان وضيفه الذي أشير إليه باسم "الضابط فيس" بشكل مطول على الإسلام ومسلمي أمريكا.
وقال المذيع وضيفه في البرنامج الذي أُذيع الاثنين 30 مارس: "التمويل الإسلامي هو أن تعيش في حدود إمكانياتك وأن تساعد المحتاجين، ما لم يكونوا يهودا".
وأضاف الاثنان المذيع وضيفه، اللذان تسابقا في الإساءة والسخرية من الإسلام خلال البرنامج: "الصفات العظيمة والنبيلة لهذا الدين الجيد والقديم هي جرائم الشرف، وختان الإناث، وعدم السماح للمرأة بالقيادة... وأن اليهود قردة وخنازير".
ومن جانبه دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" الأمريكيين إلى الاتصال بمسئولي المحطة والمعلنين عليها للتعبير عن انزعاجهم من التصريحات المعادية للإسلام التي صدرت عن المذيع وضيفه.
وقال إبراهيم هوبر، مسئول الاتصالات في منظمة "كير": "إن مضيفي الإذاعة أحرار في الاعتقاد في آراء متعصبة، لكن المستمعين ليسوا ملزمين بتقديم العون المالي لهذه الآراء من خلال شراء سلع أو خدمات لشركات اختارت أن تعلن على برامج مليئة بالكراهية".
وتابع هوبر : "إن ما يُسمى بقتل الشرف وختان الإناث وعدم السماح للنساء بالقيادة ليست أجزاء من الإسلام، والمسلمون يحترمون اليهود والمسيحيين باعتبارهم ’أهل كتاب‘، تلقوا وحيا سابقا من الله".اهتمت صحيفة "يو.إس.إيه توداى" بتسليط الضوء على تزايد المخاوف الأمريكية إزاء ذيوع "جرائم الشرف" فى الولايات المتحدة الأمريكية التى يرتكبها المهاجرون المسلمون والذين اتهموا بست جرائم خلال العامين الماضيين، مما ألقى على عاتق الجالية الإسلامية وقوات الشرطة مسئولية بذل المزيد من الجهود لمكافحة ووضع نهاية لمثل هذه الجرائم. وتنقل الصحيفة عن روبرت سيبنسر، المسئول الذى درب الـFBI والسلطات العسكرية على الأمور المتعلقة بالإسلام، ومؤسس وحدة مراقبة الجهاد التى ترصد الإسلام الراديكالى.
وتقول "يو.إس.إيه توداى": إن جرائم الشرف غالباً ما يرتكبها أقارب سيدات يدعون أنهن جلبن العار لأسرهن، وتحدث آلاف من هذه الحوادث فى الدول الإسلامية مثل مصر والأردن وباكستان والأراضى الفلسطينية، وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وأقر بعض رجال الدين والنواب فى تلك الدول حق الأسرة فى القيام بمثل هذه الجرائم كطريقة للحفاظ على القيم والمبادئ.
وتلفت الصحيفة إلى أن آخر ضحايا هذه الجرائم كانت الفتاة العراقية نور المالكى (20 عاما) التى لاقت حتفها فى 2 نوفمبر المنصرم بسبب انتقالها للعيش مع صديقها الأمريكى، ورفضها لزوجها العراقى، الأمر الذى أثار غضب والدها ودفعه لقتلها. وأدان المدعون الأمريكيون فالح المالكى بتهمة القتل.
ومن ناحية أخرى، تقول الصحيفة إن العديد من القادة المسلمين فى الولايات المتحدة يؤكدون أن الإسلام لا يروج "لقتل الشرف" وأن هذه العادة تنبع من التمييز على أساس الجنس والسلوك القبلى الذى انتشر قبل انتشار الدين الإسلامى.
جرائم الشرف بأمريكا تشوه صورة الإسلام :
أعلن تقرير لشبكة تلفزيونية أمريكية، إن ما يسمى بجرائم قتل الشرف، التى أثارت جدلاً فى الفترة الأخيرة، تشوه صورة الإسلام فى الولايات المتحدة، وذلك بعد القبض على مهاجر عراقى، دهس ابنته بسيارته لأنها "أفرطت فى التشبه بالغرب" فى نمط حياتها وزيها. وألقت السلطات الأمريكية فى أتلانتا بولاية جورجيا، القبض على الأمريكى من أصل عراقى، فالح حسن المالكى، 48 عاما، بعدما دهس ابنته، نور 20 عاما، بسيارته، عقابا لها على إفراطها فى التشبه بنمط الحياة الغربى. وكان المالكى، الذى يسكن بمدينة بيوريا بولاية أريزونا، قد فر بعد الواقعة فى 20 أكتوبر، وظل ملاحقا من السلطات الأمريكية طوال 10 أيام، قبل أن ينتهى به الأمر بعد القبض عليه ليتم إيداعه السجن فى مدينة فونيكس بولاية أريزونا، فيما فارقت إبنته نور الحياة بعد عشرة أيام ، حسب شرطة مدينة بيوريا.
وقالت شبكة إيه بى سى الأمريكية فى تقرير ، إن الشرطة علمت أن نور، تملصت من محاولة تزويجها بشكل تقليدى، منذ نحو عام، وأنها كانت تعيش مع والدة صديق لها تدعى أمل عدن خلاف، كانت بصحبتها وقت الحادث وأصيبت هى الأخرى. وقالت الشبكة الأمريكية نقلاً عن مايك تيليف، متحدث باسم شرطة بيوريا، إن الفتاة كانت ترتدى ملابس أمريكية وكانت ترتدى زياً غربياً وقت الحادث. وقال تيليف إنه ليس واضحاً ما إذا كان المالكى قد قصد قتل ابنته، لكنه أكد أن "قيامه بدهسها هى ووالدة صديقها كان متعمداً بلا شك".
وقالت الشبكة الأمريكية فى تقريرها، إن هذا النوع من الجرائم، حيث تخالف النساء تقاليد عائلاتهن أو ديانتها، كان حديث هذا الصيف، عندما فرت الطفلة رفقة بارى من والديها المسلمين فى أوهايو، لتقيم بمنزل قس أمريكى وزوجته قاما بتنصيرها عبر موقع "فيس بوك" الاجتماعى. وزعمت رفقة (17 عاما) أن والديها سوف يقتلانها إذا عادت إليهما لاعتناقها المسيحية، قبل أن يحكم القضاء الأمريكى بعدم صحة مزاعمها، ويقرر فى أكتوبر المنقضى عودتها إلى أوهايو، حيث يقيم والداها.
وكان رئيس جمعية "جهاد ووتش"، التي توثق "جرائم الشرف" التي يرتكبها مهاجرون مسلمون في أميركا روبرت سبنسر قد قال : إن عجز وكالات تطبيق القانون الفدرالية عن منع وقوع 6 حالات من هذا النوع خلال السنتين الماضيتين يؤكد ضرورة العمل بقوة من أجل منع حصول هذه الجرائم على الأراضي الأميركية.
وأضاف سبنسر "هناك دعم واسع وقبول لهذه الفكرة "جرائم الشرف" في الإسلام، ونحن نتوقع وقوع المزيد منها في الولايات المتحدة".
من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية إن آلاف النساء تقتل في دول إسلامية مثل مصر والأردن وباكستان والمناطق الفلسطينية على أيدي أقاربهن بسبب العار الذي يسببنه لعائلاتهن.