نجّار متهم بالتحرش بربة منزل بدبي - تقرير أحمد سعد
إذا كان القائمون على الأمن يشددون على الاحتشام في مولات دبي، فكيف تجرأ شاب وتحرش داخل المول بربة منزل؟ هذا ما حصل في مول «ابن بطوطة»، حيث اتهم نجار بالتحرش بربة منزل بعد أن اعترف للشرطة أن الشيطان أغراه؛ لأنه يعيش وحيداً ومحروماً فهل هي ضريبة العُزَّاب في الإمارات؟
«سيدتي» تابعت القضية في الشرطة، وفي كواليس المحكمة.
اتهم ممثلو الادعاء في دبي النجار المصري البالغ من العمر 25 عامًا بالتحرش بربة المنزل السورية البالغة من العمر 25 عامًا بعد أن سار خلفها في مول ابن بطوطة ولمس ردفيها وهي تدفع عربة التسوق.
بعد شكوى المدعية تمت إحالة المدعى عليه، «م.ت» إلى المحكمة الجنائية في دبي وطلب ممثلو الادعاء تطبيق أقصى عقوبة ممكنة عليه، وحين تم استجوابه من قِبل ضابط في شرطة دبي، قال: «جمال ربة المنزل سحرني، لذا لمست مؤخرتها.. ولكن الشيطان أغراني، فأنا لم أمارس العلاقة الحميمية مع امرأة منذ أشهر».
لمسة فابتسامة!
«م.ت» حسب ممثلي الادعاء، مشى سرًّا وراء ربة المنزل، واستغل حقيقة أنها كانت تدفع عربة التسوق قبل أن يفاجئها بلمس ردفيها، وعمّا حصل لها قالت للمدعي العام، الذي استجوبها: «باغتني بينما كنت أتفرج على الساعات في محل الساعات، حيث دخل المدعى عليه ورائي إلى المحل وبدأ بالنظر إليّ بشكل غريب جدًّا».
وقالت المرأة السورية: «حين ابتعدت عنه، سمعته يتحدث إلى البائع باللغة الإنكليزية... فخرجت من المحل، وتوجهت إلى السوبر ماركت، وانتهيت من التسوق وكنت أدفع عربة التسوق خارج السوبر ماركت، حين ظهر المشتبه به مرة أخرى فجأة ولمس مؤخرتي، وقد حدث ذلك حوالي الساعة الثالثة أو الرابعة بعد الظهر، ثم ابتعد مسرعًا ونظر إليَّ بطريقة غريبة وابتسم، وكنت مندهشة للغاية وأشعر بإحراج شديد، حيث إني لم أتمكن من إخبار زوجي بما حدث، ولكني أبلغت شقيقتي عن الحادث».
عند مدخل السينما
بعد عشرة أيام ذهبت المدعية إلى مول ابن بطوطة مع زوجها وشقيق زوجها، وعن هذا اليوم أيضًا قالت لممثلي الادعاء: «رأيته فجأة كان نفس الشاب، يقف عند مدخل السينما، ولم أتحمل وأخبرت زوجي فورًا.. وسار زوجي وشقيقه نحو المشتبه به وأمسكا به إلى أن وصلت الشرطة».
وخلال حضور «سيدتي» في كواليس المحكمة، وحين مثُل «م.ت» أمام المحكمة نفى الاتهامات الموجهة إليه، ودافع عن نفسه بالقول إنه غير مذنب، وذلك أمام هيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة، قال المدعى عليه في المحكمة الجنائية: «لم ألمسها، لقد لفقت لي تهمة التحرش وزعمت أني لمستها، سيدي القاضي.. لماذا تختارني من بين أكثر من 2000 متسوق يومي في المول؟ هذا الحادث لم يحدث، هذا غير صحيح على الإطلاق... لقد ظلمتني، واتهاماتها لا أساس لها من الصحة، أطلب من المحكمة السماح لي بإلقاء نظرة على لقطة كاميرا المراقبة التي ستثبت إذا تحرشت بها أم لا، وأطلب أيضا من المحكمة الإفراج عني بكفالة».
بعد تأجيل القاضي للجلسة، نقلت «سيدتي» عن سجلات المحكمة أن النيابة العامة طلبت من المحكمة الجنائية في دبي تنفيذ المادتين 121و356 من قانون العقوبات الفيدرالي ضد المشتبه به.
التقيتها!
شهد ضابط الشرطة للمدعي العام الذي حقق معه أن «م.ت» قال له خلال الاستجواب إنه التقى المرأة قبل الحادث في مول ابن بطوطة، وقال الضابط: «قال لي إنه أحب المرأة، ولكنه فشل في جذب اهتمامها، فلاحقها لفترة إلى أن وصلت إلى أحد المخارج، لذا جاء من خلفها وأمسك مؤخرتها، وقال إنه لمسها لأنها تجاهلته ولم تعطه اهتمامًا، وأخبرني أيضا أنه تحرش بها عمدًا لأنه أحبها، ولكنه دافع عن نفسه بالقول إن الشيطان أغراه حين لمسها».
وجاء في المحاضر أن المتهم اعترف بالتحرش بالمرأة خلال استجواب الشرطة والنيابة العامة، ولكنه حين مثُل أمام المحكمة، دافع عن نفسه بالقول إنه بريء، واتهم المرأة بتلفيق التهمة ضده.
دبي تقرير أحمد سعد