نفير من الجولان - قصيدة للشاعر الكبير عبد المجيد فرغلي رحمه الله



نُفَيْر مِن الْجَوَلان
وَقَفْت تُؤْذِن بِالأُسي الْمِدْرَار .. بَلَدِي هِي الْجَوَلان مَوْضِع دَارِي
فَاض الْحَنِيْن لَهَا وَدَمْعِي قَد جَرَي .. مُذ هَاج بِي صَمْتِي مِن الْأَغْوَار
بَلَدِي كَبَيْت الْقُدُس حَرَّمَه قُدْسِه .. عَاث الْيَهُوْد بِه عَلَي الْأَثَار
دِرْعَا قُنَيْطِرَة دِمَشْق سُّفُوْحُهَا .. هِي فِي مُوَاجَهَة لِخَط الْنَّار
الْحَافِظ الْأَسَد الْمُنَاضِل رَابِض .. بِسِلَاح بَأْس لِلْعِدَي بَتَّار
عَبَقَت مَوَاقِفِه بِعُرْف بِطُوْلِه .. يَشْدُو بِهَا الْتَّارِيْخ فِي الْاعْصَار
لَو فَجَأَه وَثَبِّت أَسْوَد مُصَالَّه .. هَزَّت كِيَان عَدْوِهَا الْغَدَّار
الْأَرْض قَابَلَهَا الْسَّلَام لِمُعْتَد .. مَازَال يَغْدِر بِالْسَّلام جَوَارِي
أَنَا قَلْعَة الْجَوَلان هَبَّت ثَوْرَتَي .. لِتُزَلْزِل الْأَرْكَان كَالاعْصَار
بَيْتِي بِهَا لَازَال يَرْقُب عَوْدَتِي .. مُهِمَّا اسْتَحَر لَهَا الْحِصَار الْضَّارِي
الْأَنْجُم الثْكُلي عَلَيْه بَكَت أُسّي .. وَالْبَدْر فِي الْأَفَاق فِي اسْتَغُبَار
وَكَأَن دَارِي فِي صِرَاع بِعَادَه .. دَمْج الْفَرَزْدَق مِن نِفَار نُوَّار
بَيْتِي هُنَاك كَالعرّين ولِيثِه .. هَل قَّلِمُوْا مِنْه مُدَّي الْأَظْفَار؟
دَوِي نُفَيْر الْحَرْب فِي جَوَلَانُه .. يَوْم الْخَلَاص دَنَا لِأَمْسَح عَارِي
وَالْقَصِيدَة طَوِيْلَة جَدَّا وَرَدَت فِي دِيْوَان يَقَظَه مِن رُقَاد







رحم الله الشيخ الجميل فى كل شى معانى واسلوب واعان ابنه وجعله خير عمل صالح له