اللباس الاسلامي بقلم الشيخ اياد عوض
يكاد يتم تعميم نمط من اللباس يخص مجتمع بعينه على انه هو اللباس الشرعي للذكور والإناث ..فهل هناك زي إسلامي وآخر مسيحي وآخر مسيحي وثالث بودي أم هناك زي لكل شعب بل لكل مجتمع حتى دون الدولة ...لاشك أن الإسلام عندما انتشر بأقاصي الأرض على يد المسلمين الأوائل وهم من عاصر النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وجدوا عند كل أمة زيها الشعبي ولم يحضروا معهم على ظهور الخيل والبغال والإبل والحمير والسفن زي بعينه يفرضوه على هذه الشعوب أو حتى يقرنوا دخولهم للإسلام بارتدائه بل احترموا عادات وثقافات وخيارات هذه الشعوب التي استمرت تتوارث زيها وعاداتها كما تتوارث لغاتها وأديانها وأسمائها وصفاتها ..فكيف بعد خمسة عشر قرنا يكتشف هؤلاء أن لباسهم كان غير إسلامي بل وخالف لصحيح الدين غذ على الإناث ترك ما توارثن من أزياء عن أمهاتهن وجداتهن واستبداله بالبرقع والنقاب فإن لم يكن فبالجلباب وهو اضعف الإيمان وعلى الرجال تقصير البنطلون وارتداء قميص طويل وانتعال شسع ولو كان يعيش بالاسكيمو وذلك بعدا عن الخيلاء علاوة على أن الرداء الطويل قابل للتلوث بما هو على الأرض الأمر الذي يقتضي تطهيره لعدم جواز الصلاة به ولكن..كيف يطلب من المرأة إطالة الثوب فهل ماينجس ثوب الرجل لا ينجس ثوب الأنثى أم أن المرأة لا يهم طهارتها من نجاستها لأنها ناقصة عقل ودين وهي حذاء الرجل ومأمورة بالسجود له لو كان مسموحا بالسجود لغير الله وهي الضلع الأعوج .. فهل من يقول بهذا يتبع صحيح الدين أم أن الدين الذي اعتنقته الخنساء وخولة بنت الازور وأسماء بنت أبي بكر , أم هو الدعوة للتسري بالإماء والجواري وزواج القاصر وإخفاء المرأة في ثوب اسود لأنها عورة صوتا وصورة وفكرا وعقلا وطالما حرم الإسلام وأدها فلامناص من وأدها بالبيت محرومة من العلم والعمل وإذا كان لابد من خروجها للضرورة التي تبيح المحظورة فلا مفر من وأدها في رداء اسود ولو كانت تعيش ببلد الأنوار باريس أو بخط الاستواء حيث الحرارة تصل حد الغليان( وتخيلوا إن كانت من ذوات الأوزان واللون الأسود يمتص الألوان ويجمع الحرارة..حثما ستنصهر) , وبين حين وآخر وتكريسا لهذا السياق فلا بأس من إتحافنا ببعض الفتاوى حتى وإن كانت لا تتماشى مع الفطرة والعقل والمنطق علاوة على صحيح الدين..الم تسمعوا برضاعة الكبير...هذا نموذج.