أسفل من الإسفلت
قضية من أكثر القضايا المخفية والمغيبة. مدراء الشركات، أصحاب المناصب الحساسة،الاشخاص الذين يعتقدون... أنهم في مراكز حساسة ، او يصنعون لأنفسهم صومعة بأن لهم شأن . قبل أن اتفوه بكلمة اريد التنويه بأن مقالتي هذه لا تعمم على من ذكرتهم أعلاه بل على قضية شائكة في الوطن العربي سأروي هذه الحادثة قبل ان أبدأ بالكلام نقلا عن احد اصدقائي يقول : سألت يومآ احد أصدقائي وقد ترقى الى وظيفة مدير عام . وأول عمل قام به في اسبوعه الأول من استلام منصبه ، نقل طاقم السكرتارية النسائية جميعهم بما فيهم الرجال وبرغم حاجته الماسة الى خبرة ومعرفة تفاصيل العمل لدى اغلبهم .. وحينما سألته عن سر ذلك قال بالحرف الواحد بأنها الطريقة المثلى لازاحة السكرتيرة الشخصية وهي امرأة كبيرة في العمر ، لا يمكن ان تكون مرآة الدائرة ، فجاء بمرآة مبهرة جدآ وانتقت له بقية الطاقم وكن مجموعة من صبايآ ، لا يفهمن شيئآ ولا يجيدن سوى المكياج الراقي .. وتحولت الدائرة من دائرة استشارية فنية مرموقة الى دائرة من القذارة الجنسية ..ونتيجة لذلك، وبوجود فرقة السكرتارية الضليعة في المكياج والغناج التي أعطاهن السيد المدير الموقر وظيفة اخرى واصبحن وكرآ لأستجلاب لشخصيات ذات مراكز ونفوذ لعقد الصفقات .. وادى هذا السلوك الى استقالة وطرد عدد كبير من الموظفين ..... وبعد سنتين اقيل صاحب المركز الراقي .. وقد حاول الدخول الى المدير الجديد وطردته واحدة من طاقم سكرتاريته التي هو من وظفها سابقا .. وقد اعتادت كما قال هو قفل الباب بعد الثانية عشرة ظهرآ) لماذا الله أعلم .) اما انا فأقول ليست هذه من محض الخيال .. ابدآ .. ولكن ماهو السبب في ذلك ..؟ اعتقد السبب مؤسسات الدولة ذاتها ،بأنها يجب وضع السكرتارية بالأهمية في الدراسة والدورات والتخصص ..هذا فيما يخص الدوائر الحكومية .. اما المكاتب والشركات الخاصة فيجب مع منح اجازة العمل استقدام السكرتارية من مكاتب الشغل ومدربة ومتخصصة لذلك ... وان بقيت على الأمزجة والأهواء والشهوات ..فالحال .. باق الى مالا زوال. الى متى سيبقى حالنا نحن الدول العربية اجمالا ، هكذا ؟ بعض أصحاب العمل والشركات بكل فئاتها ، متى ستشعرون بامرأه أرملة تحتاج عملا لاطعام اولادها المساكين ؟ متى ستشعرون أو تستشعرون بامرأه طلقها زوجها ورمى بأولادها بين يديها ، ورمى بنفسه في حضن امراه اخرى ،وجاءت المطلقة تبحث عن عمل فتجد أن صاحب العمل يريدها ان تشرب معه فنجان من القهوة الساخنة في ركن هادىء الى ان يصعد بها الى احدى الغرف بأوتيل ما هو الا زبون دائم يتعامل مع صاحب الأوتيل لتلك الحالات ، كل هذا ليشبع غريزته الجنسية وينسى ويدوس بقامته القذرة حاجة ومشاعر المسكينة التي طلبت منه عمل ، وهذا حال الفتيات اللواتي يذهبن لطلب العمل حتى على مستوى أن تعمل المرأة في محل لبيع الملابس ....... تصوروا؟ أنا اعلم وانتم تعلمون بأن المرأة الشريفة العفيفة ستخرج من باب الشركة او ما شابه وتترك الجمل بما حمل وتذهب وهي تقول ( حسبي الله ونعم الوكيل) ومنهن من يمسحن بكرامة المدير المرموق أرض المكتب ، ومنهن من يخلعن ملابسهن قبل ان يتنفس صاحب العمل ويقول في قلبه (اتت على قدميه يا سلام ) ، ومنهن من يذهب لأول مخفر شرطة والابلاغ عن تحرش جنسي من هذا النجس، وهذه حالة نادرة من المستضعفات اللواتي يعتقدن- وهو اعتقاد خاطىء-بأن هذا المدير أو المسؤول باللغة الدارجة ( ايدو طايلة) يعني ممكن ان يؤذيها ، ولا تعرف هي انها لو ذهبت وبلغت فمن الممكن ان يعاقبوه ومن الممكن ان يتناسوا الامر لماذا ......... ؟ لا أدري مع العلم أن كثير ايضا من اصحاب العمل ذوي المناصب الحساسة (شرفاء) و لا يهمهم سوى الكفاءة واذا وضعوا على الجرح برء . لانهم على يقين بأنه (كما تدين تدان ) وان الأنسان يعيش لسمعته الناصعة وسمعة شركته الموقرة. وكثير من النساء انحرفن عنوة عنهن ، من أجل الوصول لمنصب ما. وتلك النساء ضعيفات النفوس و الدين والايمان. وياليتنا نطبق دين الاسلام ، لأنه كرم المرأه احسن اكرام والمرأة بنظري المجتمع بأسره وليست نصفه لأنها هي من أنجبت النصف الأخر(الذكور) وهي من ربته ايضا فلا ترضخين مهما كان الثمن ، ومن يدخل قوي يبقى قويا، نحن للاسف أغلبيتنا تمسكت بذيول الحضارة واعتقدت ان هكذا امر شنيع ، نوع من انواع الانفتاح . وما أكثر الذكور في هذه الايام وما أشد قلة الرجال، فقد فرق الله الانسان عن الحيوان بالعقل واذا ذهب العقل بقي الحيوان ، نحن نعلم اننا نطبق قانون الغاب ( القوي يأكل الضعيف ) فالمرأه في النهاية أن تشطف أدراج العمارات اشرف بألف ألف مرة بأن تستلم أرقى المناصب ، اذا كان الثمن (فنجان قهوة ساخن) أما انتم ايها الراقدون فوق الكراسي المخملية فلكم يوم لامحال لتحصدوا ما زرعت ايمانكم النتنة لأنكم اسفل من الاسفلت بقلم/ صبا العلي
منشورات مجلة Unknown
بتاريخ الأربعاء, يونيو 16, 2010.
أنظر قسم
أبجدية صبا
.
نرحب بآرائكم وملاحظاتكم ومساهماتكم راسلنا
في النهاية أن تشطف أدراج العمارات اشرف بألف ألف مرة بأن تستلم أرقى المناصب ، اذا كان الثمن (فنجان قهوة ساخن) أما انتم ايها الراقدون فوق الكراسي المخملية فلكم يوم لامحال لتحصدوا ما زرعت ايمانكم النتنة لأنكم اسفل من الاسفلت
الأستاذة القديرة : صبا العلي: حقاَ لم تتركي مجال للتعبير بعد هذه العبارة حقا فهم أسفل من الأسفلت
شكرا جزيلا لكي لانكي تدرسين الحياه جيدا وتعرفي الامور هذه ولا بد أنك مررت بهذه الامور لكي تكتبي هذا الموضوع الرائع ويستحق التعبير لهم بهذه العبارة ( أسفل من الأسفلت ) شكراَ لكي من جديد أستاذة صبا ولكي التقدير ولكل إمرأة شريفة ترتدي ثوب الفخر بالانوثة الراقية فلكي المجد والتحية المخلصة
موضوع أكثر من مهم وأتمنى أن تحل هذه المعضلة لأن الأسفل من الأسفلت لازالوا على رأس مناصبهم
سامر علي بيك من سوريا