...... لاتهرم ...... للكاتب حبيب العكيلي
لاتهرم
في احد الصباحات وشعاع الشمس الفتي يشق دربه بعد مصارعة اخر ما تبقى من شقق ظلام الامس
كنت اتمشى بين الزهور فوقع نظري على غصن قديم تعلوه زهرة شاحبة اللون كانت قد فقدت احدى اوراقها كان لها رونق وشكل جميل رغم كل ذلك وكان الغصن جميلا رغم قلة المساحات الخضر على سطحه وقد تحول الى اللون البني وقد اصبحت اشواكه قاسيه
كان ذلك الغصن يحمل تلك الزهره بحنان وحب وكانه يصارع الريح كي لاتهتز تلك الزهرة من فوقه
جلست ا نظر وأتأ مل هذا المنظر وكأني لم اره من قبل ماذا !! كاني اسمع الزهرة تخاطب ذلك الغصن !! نعم انها تخاطبه تقول
لاتهرم...لاتهرم
فأني تحتك ابصر أعشابا اخرى طالعه
لاتهرم
فأنا في صمتك اسمع ايقاع فصول اخرى قادمه
اني خلفت على العشب وشاحي
واتيتك اغني بين الجلاس
ياسيدي ياسيد كل الناس
وثم سمعت الغصن يجيب الزهرة وهويقول
اقتفيتك خطوة بخطوة
فلم اجد اثرا
لانك مني ومن خوفي عليك
زاولت احتطاب الريح لي عملا
وكان وجودك لي يجتذب الهديل
واليوم اهرم رغم انفي .. مستحيل
واني لفقد رونقك جريح
فاشخصت بناظري عجبا مما سمعت وتابعت استمع وهل هذا الكلام صحيح هل ان الزهرة خاطبت الغصن هل كان صدقا ماسمعت هل تشفق الزهره وتحرص على الغصن وهل الغصن يحب الزهرة كل هذا الحب
وبينما انا في ذلك جائني صوت عذب جميل دغدغ صداه قلبي .. ادخل يا حبيبي اخاف عليك من برد الصباح فهممت ان ادخل واستعنت على ذلك بعكازي مسرعا ملبيا نداء شريكة عمري ومشفقا عليها من تكرار النداءـ
حبيب العكيلي