عدد القراء

لمراسلة أسرة تحرير المجلة يُرجى الضغط هنا

أدخل بريدك ليصلك جديدنا:

ريــــم - للشاعر وليد ستر الرحمان


ريم
لحن خالد
على مدى الأيام شاهد
تردده الأطفال
... تغنيه الكبار
رجال و نساء
صبايا و أبناء
حتى الصماء
وكأنه وحي السماء
فيه الحب
جوفه جب
نغم عذب
أمل و صفاء
طيبة و نقاء
مضغة بيضاء
و كأنه النيل
بل بحر خصب
ريم
بلبل يغرد عبر الأثير
كروان يضفي العسير
حور
يعشقها حتى الصغير
فضاء
يصنعه حسي
و تحياه جوارحي
سماء
يرسمها خاطري
خالية من الغيوم
براءة كالنجوم
إيمان
وفاء
ذكاء و علوم
أتمثلها
بلقيس القوم
من زعزعت وجداني
و حركت أغصاني
و خلخلتني
و رجت خواطري
سيدتي
سيدة النساء
عفيفة حسناء
من حلقت بي
على بساط سحري
وقوده الحب
و ريح من الرب
ريم
تمضي الأيام
تليها الأعوام
تبقى الذكريات
أفراح
آلام
حقيقة
أحلام
أثار في رخام
بحلاوتها
بمرارتها
بعذابها
بسعادتها
و أحزانها
بقايا
تحد من خطواتي
تتحكم في
تسيطر علي
أعود إليها كلما أطرقت
أتردد
و ينتابني الفزع
قانون
ألزمني
أجبرني
أن أتجرع خمر الفرار
و أسبح في عالمي
مع الأخيار
فمدينتي فاضلة
تسكنها الأرواح المؤثرة
وأصحاب النفوس الطاهرة
يسودها الحب
و ريح من الرب
ريم
كثرت أخطائي
أصبحت كالمعري
مجنون يهذي
يتوهم
يصنع له شراب الدوالي
جنات
من إستبرق
أناسمها
عشاق في الأفق
قيس
جميل
بثينة
عبلة
ليلى
عنتره
هؤلائي قومي
أهلي و سلفي
فالحب
مصباح علاء الدين
خصلة الأنبياء
و شعور النبلاء
به تكون المعجزات
و تظهر الآيات
لم يبقى لي سوى الآهات
كلمات و مفردات
صرخات تأبى أن تخرج
و كأنها مكبوتات
تقيدني
تحيط بي
تحطمني
كزجاج بيت مهجور
تهشمني
كثرية ملتها الصدور
تجعل مني جسدا مبتور
لا رغبة و لا سرور
و كأنه جبر مسطور
و قضاء الغفور
الصبر
طلقني
خل وصالي
مل أنفاسي
سئم آهاتي
أحب التجديد
فجوفي له عتيق
قديم
كمملكة سبأ
و جرحي
نزيفه بطيء
عذاب
آلامه نبأ
تصنع أحلى الأشعار
تحاور كل فؤاد محتار
تقص له شوق العشاق
و نتاج العزلة و الفراق
قدري و قضائي
أن تعلمني الحياة
أن تترك في
على جسدي
في جوفي
آيات و علامات
جراح
تدمرني
تصلبني
و كأني المسيح
الدمع ميزتي صفتي
و الهم كنيتي لقبي
و كأني رسول الألم
الهول و الغم
فقد هاجت ذاتي
و لازمني الأرق
و أصبحت بلا زميل
فراغ يقتلني
ووحدة تجمدني
تهمشني
تمزقني كقطعة لحم بين أنياب أسد
تفتتني كبقايا لهيب أشد
تأكلني
تشترني
تجعل مني ضعيف الوتد
كأني المرقش
الدمع مني
و الغم من روحي
و قرطاسي
مدرسة
كنزمن الكلمات
مملكة
يغمرها الحب
وريح من الرب
تحج إليها العشاق
و كأنها كعبة المحبين
مطوقة بالياسمين
و الورود الحمراء
الصفراء و الزرقاء
كجنة في السماء
يرغب فيها الأذكياء

و تعشقها حواء

منشورات مجلة Unknown بتاريخ الأحد, سبتمبر 18, 2011. أنظر قسم . نرحب بآرائكم وملاحظاتكم ومساهماتكم راسلنا

0 التعليقات على موضوع ريــــم - للشاعر وليد ستر الرحمان

علّق على الموضوع

أحدث المواضيع

آخر التعليقات

معرض الصور

.

تعريب وتطوير مكتبة خالدية.. جميع الحقوق محفوظة لمجلة بيتي وبيتك للإعلامية صبا العلي