قليل من الحلوى لا يكفى - للشاعر بركات معبد
القتل
ثاني خطيئة بعد اختراق الثوابت
لنفر سوياً بالخوف وأشجار الأثل
تصفعنا لافتة عن أضرار التدخين
وأخرى عن صائدة الأحلام
بالجهة الأخرى لهزائمنا لافتة
لامرأة تشرك بالأفلام الهابطة
وتشرك بالرجل الغامض
الوقت كما يبدو جاوز أعمدة النور
والشارع يرصد طفلا
تاه كما يبدو عن التقويم
أخذ يحملق بين جموع المارة
يحمل مبكاه
أمام البائعة المتجولة وقطع الحلوى
بائعة الحلوى
تدخل ردفيها للمنطقة الأكثر وحشة
تتجرد من عصر خواطرها
تحاصر نهديها بذراعيها العاريتين
لتداهمني أثناء عبوري جانبها الآخر
أتشرب بالعرق ورائحة الطفل
تتشكل بين فصائل جسدي منطقة وسطى
تمتزج بآخر أسئلتي المتدحرجة
لقلب مدينتها
تحاصرني خطوات دقائقها المنفلتة
صوب الجسد العاري
تدخلني بين بنايات من قش وعوالم تتهيأ للهدم
فالوقت البارد جداً يتمدد مضطراً بين مسامى
لن يدفئني قليل من حلوى
فالطفل يلاحقنا
ويحمل مبكاه أمام البائعة المتجولة وقطع الحلوى
بالجهة الأخرى
أتصفح مكتوبا غمرته طويلاً رائحة صدئة
ألقته الريح لنافذتي يوماً
قبل الإعلان الرسمي لموت المرسل بقليل
أطرح ذاكرتي
لنخيل يتمايل مضطراً للريح
تتحجر قطرات الماء
فأجهل ما تبطنه السحب الباكية وقابضة الأحلام
يتعذر معرفة اللون القابل للتغيير
فمداخلها الرسمية
ألوان تدعوني لاستنشاق الرغبة
أعود لتهريب النظرات
وما يكفى لمحو الأمية
كي تقرأ ما يحدث قصدا
وتهيئ ما تملك من أشياءٍ تحتية
لينال الطفل كفايته من قطع الحلوى
أو أتمكن من قطع الشارع بأمان
منشورات مجلة Unknown
بتاريخ الأحد, سبتمبر 11, 2011.
أنظر قسم
شعر وشعراء
.
نرحب بآرائكم وملاحظاتكم ومساهماتكم راسلنا