لا أحب شعر محمود درويش , ولا أطيق سماع صوت أم كلثوم
أنا لا أحب شعر محمود درويش , ولا أطيق سماع صوت أم كلثوم , ولا أعتبر نزار قباني الا شاعر تغزل في مفاتن المرأة الخاصة والتي لايجوز الكتابة عنها وعن نهديها وعن ردفيها وعن وعن ... هذه أقوال وأراء بعض الناس وليسوا بقلائل ... طبعا هذا ليس رأيي .. لأن لي رأي خاص بهؤلاء وغيرهم حتى .
اخترت فقط هؤلاء العمالقة كمثل لا أكثر فهناك الكثير من العمالقة وكل حسب مهنته , لكنني اليوم في صدد أمر أحتار به فعلا , فمسألة التعلق بمبدع ما ليس بخطأ , فهذا أمر عادي جدا , ولكن الوصول الى حد العبادة بعد الله , أراه أمرا ليس سويا بل أراه كفرا , فان قال أحد الناس أنا لا احب شعر محمود درويش لأنه يكتب بقلم ماسي وليس بقلم رصاص متواضع يدخل في عباب البشر العامة ومشاكلهم بل انه يكتب بغطرسة عالية المستوى , حين ذلك تقوم الدنيا على القائل ولاتقعد وكأنه كفر بالله , وكذلك الأمر مع الشاعر نزار قباني , ان قال أحد الناس أنا لا أعتبر نزار قباني شاعر بل اني أعتبره انسان كتب للفت النظر وخالف ليعرف فقط , رغم موهبته الشعرية وبراعته , بوصف المرأة بطريقة هستيرية ولايجوز أن يصف نهدا وردفا بهذا الشكل الشهواني وكأنه كان يتقصد الشهرة من خلال تلك القصائد وطعّم بعض شعره بأجمل القصائد التي لاتنسى , ولكن جل تركيزه كان على مفاتن المرأة التي أثارت كل الرجال واستمتعت فيها كل النساء وبرر هذا حين اتهم بأنه شاعر المرأة حيث قال بما معناه : بأن المرأة هي الوطن وهو كان يقصد الوطن في غزله هذا . فتقوم الدنيا على القائل ولاتقعد وكأنه كفر بالله .
وكذلك الأمر مع المطربة أم كلثوم , فان قال أحد الناس اني لا أطيق سماع صوتها ويسبب لي الصداع وكانت مطربة مغرورة للغاية وليست بالحجم الذي يصفونها به بأنها مطربة لن تتكرر أو أنها معجزة كل المعجزات , ويتابع القائل بأنها أصبحت بهذه المكانة ليس بجهودها بل بجهود ملحنيها وكتابها وبحكم عصرها الذي لم يكن فيه هذا العدد الهائل من الأصوات , فألف أم كلثوم جالسة في بيتها الآن ولكن لم يجد صوتها مسرحا تصدح به , أو لاتريد أن تغني اصلا , حين ذلك تقوم الدنيا على القائل ولاتقعد وكأنه كفر بالله فما السبب ؟ هل هو تعلق يتعلق بعلاقة خاصة معهم ؟ أم لاننا لانريد معرفة الحقائق بل نريد أن نمشي مع ركب المعجبين وفقط ؟ وهناك أمثلة كثيرة على ماذكرت من عمالقة من كتاب وشعراء ومطربين وحكماء وملحنين وموسيقيين , تعلق بهم البعض الكثير ووصلوا معهم حد العبادة وهم ربما لايستحقون كل هذه الجلجلة .
بقلم الاعلامية : صبا يوسف العلي