وطني العراق - للكاتب سعد اسماعيل
هل يبقى الشخص ينتظر.وما هو نوع الانتظار؟!
هل هو لمصلحة شخصية أو جماعية وما هو الشيء الذي ينتظره؟
وهل يستحق انتظاره وكم يستطع أن ينتظر! يوم أسبوع شهر سنة او سنتان أو أو أو......؟وهل هذا الشئ يستحق كل هذا الانتظار والعناء؟؟
وطني وحبيبي العراق.......
لاشيء سوى المرارة .. ما أسرع ما خاب ظني بالناس والليالي. وكما للأسماك حوت فللمناصب غول وللكراسي شروط لا يعتليها إلا..وللمسحوقين رب وهو الذي يحميهم ؟..أطلق المهرج نكتة ..وما استطعت إن اضحك.. كآبتي أخرستني أطفأت قنديل روحي..يقولون أنت غريب .. اضحك .. لك الدنيا تضحك .. لكنها سخرت مني .. يا قوم يوم ضحكت ..يقولون أنت غريب .. واجزم إن مثلي أكثر من مليار ضائع ؟؟؟
اضحك وكيف اضحك .. وهل العطاء عادل وهل للعدالة وجه ؟ وهل السفر سالك وهل البنوك مشاعة وهل الإيجار رخيص ؟وهل الوطن سعيد وهل الشعب آمن .. وهل الرصاص عنب .. وهل الجوع مطعم ..وهل العيد فرح ؟؟ بالكل خاب ظني .. فلا الأصدقاء أصدقوني .. ولا الأعداء انهوا حياتي .. أحمق لو تفاءل .. محبط من كل شيء ..عاجز عن فهم شيء .. سيء مع النساء حظي .. أولاهن أمي وآخرتهن زوجتي وما بينهن امرأة في أخر الدنيا .. معجبة بضياعي وتحسبني عبقريا .
كل يوم يبتكرون للدمار فنونا ..ولكن هل من يسأل ؟ هل للزكام دواء.. هل للكآبة حل ؟..فشلت في إن أكون أنيسا.. فالكذب ينخر قلب المجالس .. فإما إن يتخرج الجليس انتحاريا ..وإما إن يتخرج ذيلا للكروش السعيدة ..إما إنا فبينهما أحاول إن التقط وجهي .. الشوارع مشاريع حرية .. لكنها تنتهي بالأحمر الدموي .. الرادار فخ.. وربما مفخخة رحلتي للطبيب.. والمساكين حديثة .. لكن الضرائب خناجر تحز بطون ساكنيها .. المقاهي تدخن الزيف المباح وسم الكلام اشد من سم السجائر .. تضج المقاهي بالفاتنات وبالمبتزين وبالأطفال الشحاذين والمتسولين ولا وجود لليونيسيف ولا أي منظمة أخرى .. الناس يركضون في الشوارع .. كل إلى نهايته الشريفة ..صخب وتجارة .. تتسيد هم الدنانير والفضائح .. محاصر إنا بهمومي ولا استطيع البكاء ..لساني حي ولا استطيع الكلام ..أتوسل صدري إن يشم الهواء ..إن يتنفس إن يسعل ..إن ينفجر .. كل لحظة أموت و
أحيا .. كل لحظة أقول غدا تستقيم الدنيا .. غدا ..غدا.. غدا..
... وغدا لا يأتي رغم انتهاءالمساء