عدد القراء

لمراسلة أسرة تحرير المجلة يُرجى الضغط هنا

أدخل بريدك ليصلك جديدنا:

جريمة شنعاء داخل المحكمة



تواصل الاحتجاجات على قتل مصرية داخل محكمة المانية

تظاهر المئات من العرب والمسلمين بألمانيا الجمعة احتجاجا على مقتل سيدة مصرية داخل محكمة "لاندس" بمدينة دريسيدن الالمانية واصابة زوجها بجراح خطيرة
في حين طالبت السفارة المصرية في برلين وزارتي الخارجية والداخلية الألمانيتين بتقديم إيضاحات وافية عن ملابسات هذا قتل من قبل متطرف ألماني الصيدلانية مصرية طعنا بالسكين وإصابة زوجها
داخل قاعة المحكمة
كما أوضح الملحق الثقافي المصري في برلين السيد تاج الدين أن السلطات الأمنية والقضائية الألمانية سمحت لمندوب من السفارة المصرية بحضور التحقيقات عن جريمة القتل التي ارتكبها المتطرف أليكس دبليو بحق الصيدلانية مروة الشربيني فضلا عن طعن زوجها بثلاث طعنات في الكبد والرئة.
كما أشار تاج الدين إلي اهتمام السفارة المصرية بشكل خاص بمعرفة الدافع وراء إطلاق أحد رجال شرطة المحكمة الرصاص على زوج الضحية بينما كان يحاول حمايتها من المعتدي، مبديا استغرابه من وقوع الحادث "بهذه الكيفية في قلب محكمة ألمانية يفترض أن تتوفر بها إجراءات ملموسة للحماية الأمنية".

18طعنة
ووقعت جريمة القتل خلال نظر المحكمة الأربعاء الماضي دعوى استئناف طالب فيها الجاني بإلغاء حكم سابق قضت فيه المحكمة نفسها بتغريمه مبلغ 780 يورو لصالح السيدة الشربيني تعويضا عما وجهه لها من إهانة شخصية بالغة في مكان عام.
وكانت المحكمة ذكرت في حيثيات هذا الحكم الذي أصدرته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنها تأكدت من وصف المتهم للمدعية بـ"الإرهابية المسلمة" لمجرد أنها طلبت منه إتاحة الفرصة لطفلها للعب بأرجوحة في حديقة الأطفال العامة بدريسدن.
وذكرت صحيفة دريسدنر مورغن بوست أن الجاني أليكس دبليو فاجأ القضاة والحضور خلال نظر المحكمة دعواه، ووجه للصيدلية المصرية الحامل في الشهر الثالث 18 طعنة نافذة أدت إلى وفاتها على الفور أمام أعين ابنها البالغ ثلاثة أعوام.
وأضافت الصحيفة أن زوج الضحية المصرية -وهو مبعوث للحصول على درجة الدكتوراه في معهد ماكس بلانك للفيزياء بدريسدن- حاول حماية زوجته غير أن الجاني عاجله بثلاث طعنات شديدة في الكبد والرئة، مشيرة إلى أن الزوج الذي يرقد في حالة صحية حرجة وفي غيبوبة بالمستشفى، تعرض أيضا من طرف رجال الشرطة الألمان الذين قد تدخلوا على عجل بإطلاق عده طلقات نارية استقرت احدها في ساق الزوج علوي الذي فقد الوعي على الفور، والذي لازال لا يعلم بوفاة زوجته.

من جانبه صرح برند مربيتس رئيس الشرطة في ولاية سكسونيا الألمانية أن هناك بعض الدلائل التي تعزز من وجود خلفية معاداة الأجانب وراء الحادث، مؤكدا أن التحقيقات ستسير أيضا في هذا الاتجاه.
واضاف رمزي "ان ارتكاب الواقعة داخل المحكمة أمر نرفضه تماما وترفضه السلطات الألمانية والجميع مهتم لدخول القضية حيز الأمن العام لأنها وقعت داخل المحكمة ولن نتساهل في أي شيء ..والسفارة المصرية ببرلين بالتعاون مع المكتب الثقافي المصري تتابع عن كثب تطورات الحادث المأساوي



وكان مجموعة من أهل الضحية وصلوا الى مطار شونافيلد ببرلين ومنهم شقيقها وشقيق زوجها، فيما وضع ابنها في أحد دور الرعاية ألمانية لحين استلامه بعدما فقد امه ولازال يصارع والده الموت بقسم العناية المركزة بمستشفى دريسيدن
من جانبه قال طارق الشربينى شقيق الضحية :"قتلوها علشان هيه محجبة"، واشار أنها الشقيقة الوحيدة له وأن لديها ولدا وحيدا ايضا اسمه مصطفى ويبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف وأنها كانت حامل فى شهرها الثالث. وأن آخر مرة زارت فيها مصر منذ 6 أشهر، مضيفا أنها اتصلت بأسرتها أول أمس، الثلاثاء للاطمئنان على والديها.
وقال طارق إن أخته حاصلة على بكالوريوس صيدلة عام 2000، وكانت تعمل صيدلانية بألمانيا، ومن المفترض أن يناقش زوجها رسالة الدكتوراة خلال الشهر الحالى. مبديا قلقه على صحة زوجته لاحتجازها بغرفة العناية المركزة .
وأضاف طارق: "الألمان يتكتمون على الخبر، لأنها قتلت داخل ساحة المحكمة، ولأن حجابها هو سبب الاعتداء عليها"، مؤكدا : "نحن لا نريد إلا أخذ حقها، لأنها لم تقتل إلا بسبب التزامها وتدينها"، مشيرا إلى أنها كانت متدينة وملتزمة بحجابها قبل سفرها إلى ألمانيا، مضيفا إلى أن الوالدين لم يعرفا بعد أنه تم قتلها داخل ساحة المحكمة، وإنما كل ما عرفوه أنها توفيت فقط.

.دافع عنصري

وجهت النيابة العامة في دريسدن إلى أليكس دبليو –الذي ألقت الشرطة القبض عليه– تهمة القتل العمد وقررت حبسه إلى حين انتهاء التحقيقات، ووصف كريستيان أفيناريوس المتحدث باسم الادعاء العام في دريسدن الجاني بأنه شخص روسي من أصل ألماني يعتبر متطرفا ومعاديا للأجانب.
من جانبه لم يستبعد رئيس شرطة ولاية سكسونيا بيرند ميربيتس وجود دافع عنصري للجريمة، مشيرا إلى أن القتيلة مسلمة وترتدي الحجاب.
أما رئيس اتحاد القضاة الألمان كريستوف فرانك فعبر في تصريح لشبكة "زد.دي.أف" عن استغرابه من عدم الوجود الأمني في قاعة المحكمة التي وقعت فيها حادثة القتل، وأشار إلي أن المطارات الألمانية تحظى بإجراءات أمنية مكثفة في الوقت الذي تندر فيه هذه الإجراءات داخل قاعات المحاكم.
وأثار قتل الصيدلية المصرية أجواء من الصدمة والحزن بين مسلمي ألمانيا، ونوه عدد من أفراد الأقلية المسلمة إلى وقوع هذه الجريمة بعد أيام من تأكيد وزير الداخلية الألماني على عدم تعرض المسلمين في ألمانيا للتمييز.
واعتبروا أن "الحادث يمثل نتيجة لحملات التحريض الإعلامي التي وضعت كافة مسلمي البلاد في دائرة الاشتباه العام".

منشورات مجلة Unknown بتاريخ الأربعاء, سبتمبر 15, 2010. أنظر قسم , . نرحب بآرائكم وملاحظاتكم ومساهماتكم راسلنا

0 التعليقات على موضوع جريمة شنعاء داخل المحكمة

علّق على الموضوع

أحدث المواضيع

آخر التعليقات

معرض الصور

.

تعريب وتطوير مكتبة خالدية.. جميع الحقوق محفوظة لمجلة بيتي وبيتك للإعلامية صبا العلي