عدد القراء

لمراسلة أسرة تحرير المجلة يُرجى الضغط هنا

أدخل بريدك ليصلك جديدنا:

القتل من أجل الرغبة - للأستاذ رسلان عيسى


القتل من أجل الرغبة :
خلق الله آدم أبو البشر وخلق امرأته حواء أم البشر وكانت تلد في كل حمل لها توأمان ولد وبنت ولانتشار النسل كان يتزوج الولد من البطن الأول البنت من البطن الثاني والعكس صحيح, ولإعجاب قابيل بأخته --على ما هي الرواية- والتي يجب أن تتزوج من هابيل ,أقدم قابيل على قتل هابيل ,كان ذلك الزواج ضرورة لانتشار النسل وتعميم البشرية , لكن الملاحظ في أيامنا التي نعيشها ومن خلال عملي وما قرأت وسمعت أن الحالة تتكرر وبشكل ملحوظ فقد كثرت بالآونة الأخيرة هذه الظاهرة ولكن أضيف إليها عنصر آخر متدخل بجرم القتل إنه المرأة حيث في الكثير من الحالات تكون المرأة عنصراً فاعلاً في هذا النوع من الجرائم والهدف لا يغيب عن أذهاننا وهو تحت عنوان الحب, العشق ,الجنس ,وغالباً ما يكون المقتول هو الزوج وليس الأب أو الأخ فما الدافع لدى الزوجة بالاشتراك بقتل زوجها وما الحاجة الملحة لديها لفعل ذلك فإن كان الزوج بأية حالة هو عليها لا يناسب طموح الزوجة وتطلعاتها سواء المادية أو العاطفية أو الجنسية فقد سن لها الشرع طلب الطلاق وهو( أبغض الحلال إلى الله) أما أن ترتكب الفحشاء وتشارك في قتل الزوج مع عشيقها فهذا ما لم أجد له مبرراً ,علماً أن قوانين العقوبات في بلادنا شددت العقوبة حتى الإعدام, وهناك من القضايا التي بين أيدينا ما تقشعر له الأبدان وبعضها صدرت أحكامها القاسية فأين يكون العقل والحالة تلك هل يكون العاشق القاتل والمعشوقة الشريكة بالقتل في حالة فقدان لما وهبه الله من عقل ليتدبر فيه شؤونه أم أن الشيطان هو أسرع سبيلاً لعقولهم .
والمصيبة الأكبر من ذلك والتي تدعو إلى الذهول حالة الأم التي أرسلت ولدها لعشيقها التي تكبره سناً بعشر ون عاماً , ليقتله ويخلو لهما الجو العاطفي والجنسي , ولكن قدرة الله أكبر مما يتصورون وكما قيل: لا جريمة كاملة ويقع القاتل والشريك ضحية إثمهما وما اقترفت أيديهما وتكون بداية الأمر انطلاقاً من أنه في كل جريمة فتش عن المرأة ويكون الأمر كذلك, فهل تصل الحاجة الجنسية لدى بعض النساء لقتل زوجها أو ابنها ,مع ندرة ما نسمع أو نقرأ عن قتل الزوج لزوجته إلا في حالة الخيانة الزوجية والدفاع عن الشرف وهل يكمن الفارق بين الرجل والمرأة أن الرجل يملك من الحرية للخيانة أكثر من المرأة أو لنقل من الحرية العبثية إن لم يريد الزواج بأكثر من امرأة , ألا يكفينا قوله تعالى في كتابه الكريم ليكون لنا عظة من الإثم :
وكأنهم ما قرؤوا قول الله تعالى: «ومن يقتل مؤمناً متعمّداً فجزاؤه جهنّم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً» النساء 93
(لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29)) (المائدة) من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً» المائدة 32

منشورات مجلة Unknown بتاريخ الأحد, سبتمبر 12, 2010. أنظر قسم . نرحب بآرائكم وملاحظاتكم ومساهماتكم راسلنا

0 التعليقات على موضوع القتل من أجل الرغبة - للأستاذ رسلان عيسى

علّق على الموضوع

أحدث المواضيع

آخر التعليقات

معرض الصور

.

تعريب وتطوير مكتبة خالدية.. جميع الحقوق محفوظة لمجلة بيتي وبيتك للإعلامية صبا العلي