شكرا - قصيدة للشاعر محمود اسماعيل
شكـــــــــــــرا
شكـــرا ً
لكــل أميــرة ٍ عـربيـــة ٍ
فتحــت
مـدائنهــا علــى أمصـــارى
ولكــل مــن عصفـــت
بغيــم مشــاعــــرى
وتحجـــُّـــرى
وبمنطقــــى المُنهـــــار ِ
شكــرا ً
لكــل جميلـــة ٍ
سحـــــريــة ٍ
فـاضــت أنـوثتهـــا
علــى أنهـــــارى
ولكــل مـن سـرقـَـت
لأجلــى ســـاعــــــة ً
فـى قصــرهــا
المحفـــــوف بـالأخطـــــار ِ
شكــرا ً
لمــن ذبحــت أمــامـــى
خــوفهــا
وغــدت تمــزقنــى
كمــا الثـــــوَّار ِ
ولكــل مــن ألقــت
علـــىَّ بهمســــة ٍ
فتصـــدعَــت
مــن حــــرّهــا أســـــوارى
وتـراقصــت
وتخـاطــرت
فتقــاطـــــرت
ألحـانهـــا
بـروائـع الأفكـــــــار ِ
شكــــرا ً
لمــن ليـــلا ً
علـــى أهــدابهـــــــا
ارتحــت’
مــن تعبـــــى
و مـــن أسفـــــــارى
ولكــل مــن غـرســت
بقلبـــى زهــــــــرة ً
وحنـَـت
سـواقيهــا علــى أشجـــارى
شكـــــرا ً
لمــن هــزمـــت
جيــوش تخلُفــــــــى
وتـخـــاذلــى
فــى لحظـــة الإبهــــــــار ِ
ولكــل مــن هتكـــت
معــاقـــل غــربتــــى
وغشـــت
حضـارتهـــا ربــوع ديـــارى
شكــــرا ً
لمـــن حملــــت
سفيــــن رجـــولتـــــــى
وحَـــوَت
بعمـــــق فضـائهـــا
أقـــــــــدارى
ولكـــل مـــن داســــــت
بخطـــوة واثــــــق ٍ
فـــوق ارتعـــاش
تـراجعـــــى بقـــــــرارى
شكــــرا ً
وشكــــــرا ً
ألــــف شكــــر ٍ للتـــــــى
يــومــــا ً
ستمنحنـــــى
صفـــــــاء َ نهــــــــــارى
************
محمــــــــود اسماعيـــــــل
