الحجاب والموضة بين التستر والفوضى. - الكاتب محمد الرضاوي

الحجاب والموضة بين التستر والفوضى.

لقد أصبحت الموضة طاغية, وأصبح التغيير شيئا لابد منه, هدا ما يلاحظ في الاونة الأخيرة ,فمصطلح الحجاب يحيل على الستر والاخفاء, لكن الكثيرين يظنون أن كلمة" الحجاب " هي غطاء الرأس وكل من تغطي رأسها تسمى محجبة أو محتجبة وخلوقة ولو كانت تبرز مفاتنها وتلبس ملابس شبه عارية. اذن هل نسمي هدا حجابا أم اغراء....
-سمية تبلغ من العمر 22 سنة طالبة .
'أجبرت على ارتداء الحجاب من طرف أخي الكبير رغم عدم اقتناعي به, وتفننت في ارتدائه لأن الشارع يتطلب هذا ,رغم أنه يكلفني كثيرا ,فالحجاب العصري يتطلب الانسجام في الألوان والملابس, والأكسسوار ,المكياج ,حقيبة اليد ,وهذا ضروري جدا ليلفت الانتباه.فكيف أبدو لك وأنا أرتدي الحرير," هذا موديل جديد في الحجاب'.فمصروفي اليومي لايكفيني لأن الحجاب يتطلب فلوس دراهم اصفر مع أصفر وأتمم من عندك...
فعلا لقد تغيرت المفارقات حيث كانت الفتاة تهرب من الموضة الى الحجاب لعدم قدرتها على مسايرة تطورات الموضة واليوم بالحجاب تجري وتهرول للموضة ياللمفارقة العجيبة.
أما رفيقة تبلغ من العمر 26 سنة فتقول :
أرغمت على ارتداء الحجاب لذلك قررت أن أضعه أمام عائلتي وفي الخارج أخلعه.... بكل بساطة فأنا من النوع الذي لايحب فرض السلطة أجد الكذب وسيلة لتلبية رغبتي ولكوني غير مستعدة لارتدائه.
وتتجدد الموضة حسب الفصول ففي فصل الصيف يتم اظهار مقدمة الشعر والرقبة والأذنين ويتم لبس ملابس شفافة ومتناسقة هذه هي الموضة."
ان المفروض في مرتدية الحجاب طاعة الله وتقديم نمودج اسلامي لبناء الجيل الصاعد فالاعلام أصبح الان من الوسائل الأكثر تأثيرا على المجتمع وخاصة المرأة باعتبارها سهلة التأثر ويبقى ختاما لكل محتجبة سببها الخاص لارتداء الحجاب فهل يتعلق الأمر بالامتثال الى ما دعا اليه ديننا الحنيف من قيم الحياء والعفة والفضيلة أم الانخراط في تيار فارغ
................
محمد الرضاوي تطوان المغرب.