بوح بلقيس - قصيدة للشاعرة نجاة ياسين
أيها الهدهد المرسل
سيدك في آخر الدنيا
ينتظر
أخبره ..عن امرأة
لن يهز عرشها
قلبها
إلا حب..قاهر
جارف..صادق
كله عنفوان..وشموخ
فهل سيدك..ذلك الرجل؟
إني امرأة..
قلبها عرضة للعواصف
جسد أبأمها الباردة
الرتيبة
عاري
فهل حبه..سيكسوني؟
سيدفئني.؟ بعدها
كل رياح الكون
لم تعد..تعنيني
أيا رجلا..
في الضفة الأخرى
ينتظرنيح
اترك الهدهد جانبا
اختصر المسافات
وآتيني
إن كنت ذلك الرجل؟
الذي
يهتز بحبك
كل ساكن في ذاتي
ويصاب كل متحرك
بالجنون
و رمش العيون
تسكنني
فانا في الحب
أكون..أو لا أكون
فأنت ذلك الرجل
ادخل فاتحا..أو غازيا
لا يهمني..
قد وهبت حياتي
لتلك العيون
سأكون..
في سمائك..المطر
في أرضك..البذر
في بستانك..الزهر
في حياتك..العطر
سأكون الشمس
والقمر
أنت..أنا
أنا ..أنت
بلقيس..إن أحبتك
ستكون..الماضي
الحاضر..المستقبل
اعشقها..بحنون
أو عن أراضيها
ارحل
بلقيس..
إن منحتك..قلبها
وأيقظ حبك..براكينها
فغير الاحتراق..الذوبان
الانصهار..التوحد
لن تقبل
إن كنت غير ذلك
يا رجل..فابق
في الضفة الأخرى
وخذ هدهدك..
وعن وطنها..ارحل
.............
الشاعرة نجاة ياسين
مغربية قاطنة ببروكسل
