عدد القراء

لمراسلة أسرة تحرير المجلة يُرجى الضغط هنا

أدخل بريدك ليصلك جديدنا:

حوار مع الفنانة السورية وفاء موصلي ( فريال باب الحارة ) تحدثنا عن تجاربها الفنية








شخصية فريال لن تمر بمنعطفات كبيرة حتى تتغير في الجزء الثالث من باب الحارة


لم تكن بداياتها في الأعمال الشامية عادية على الإطلاق منذ مشاركتها في مسلسل أبو كامل وحتى أيام شامية حيث قسمت الجمهور بين مؤيد ومعارض وربما اقتنع الكثير من المشاهدين بأن أدوار الشر وصنع الفتن هي الأدوار التي تتقنها وفاء موصلي لتأتي شخصية فريال في مسلسل باب الحارة ولتعيد رسم هذه الصورة في مخيلة الجمهور . ولكن لوفاء موصلي والتي فتحت قلبها لـ شام برس في حوار صريح وشفاف رأي أخر حيث أكدت أن فريال كانت صرخة ألم خرجت من قلبها لتعيد إليه حيويته وطيبته لأنها في الحياة الطبيعية إنسانة طيبة و اجتماعية وبنفس الوقت أكدت أن شخصية فريال لن تمر بمنعطفات كبيرة حتى تتغير في الجزء الثالث من باب الحارة بالإضافة إلى عدد من المواضيع الهامة والساخنة نتابعها في الحوار
بداية ً هل توقعت هذا النجاح الكبير الذي حققه مسلسل باب الحارة ؟
عندما بدأنا العمل في باب الحارة لم أفكر نهائيا ً بهذا الموضوع ولم يخطر ببالي نجاح أو فشل العمل ولكن بعد العرض انبهرت بالجو العام الذي حدث وأصبح عندي خوف وقلق كبيرين دعاياني لأن أدرس نفسية الجمهور وألا أدرس ما الذي نجح في باب الحارة فمن الطبيعي والمتوقع في أعمال البيئة الشامية أن المشاهد الكبير بالسن هو الذي سوف يحب هذه الأعمال ولكن ما حدث في باب الحارة أن كل الناس ومن مختلف الشرائح العمرية
تابعوا العمل وأحبوه وذلك يؤكد أن العمل لامس أحاسيس الناس في كثير من الجوانب .
ماذا تقولين عن الانتقادات التي طالت العمل ؟
أنا لست مع الناس الذين انتقدوا باب الحارة ليس لأنني ممثلة فيه ولكن لأننا لم نتعود على النجاح ولا يوجد لدينا ثقافة النجاح بل ثقافة الإحباط وما لاحظته أن الأغلبية الكبيرة وقفت ضد هذا النجاح ليس بسبب الغيرة أو الحسد وإنما أعود وأؤكد أنه بسبب غياب ثقافة النجاح عندنا .
ولكن الكثيرين قالوا أن باب الحارة لم يقدم شيئا ً لا على صعيد الدراما ولا على صعيد الإخراج .
لا أريد أن أخوض بالتفاصيل ولكن دعنا نتحدث عن النتائج فطالما أن العمل أثر في الناس فهذا يدل على أن العمل قدم شيئا ً للجمهور وعلى مختلف الأصعدة و باعتقادي فإن الأمر يعود بشكل أساسي إلى أن المخرج يحب الشام بشكل كبير وأن هذا هو مشروعه وخصوصا ً أنه من النوع الذي يلاحق الممثل ويلاحق التفاصيل لدرجة أنه أقنع المشاهد و أدخله في جو الإيهام وجعله جزء من اللعبة .
هل تتوقعين نجاح باب الحارة في جزئه الثالث ؟
منذ البداية لم أفكر بنجاح باب الحارة وهذا أخر همي وبالنسبة لي علي ّ أن أتحمل مسؤولية العمل الذي أعمل به والشخصية التي أؤديها ومسؤوليتي أن أكون مقنعة قدر الإمكان .
هل باعتقادك أن اعتماد المخرج بسام الملا على الممثلين أبناء دمشق وإتقانهم للهجة الشامية هو سبب نجاح العمل ؟
هو أحد الأسباب ولكنه ليس السبب الرئيسي فأنا أحد الناس لم أسكن بيت عربي في حياتي كما أن هناك الكثير من الممثلين في هذا العمل وغيره أبدعوا في أداء الأدوار الشامية رغم أنهم ليسوا من الشام وبالنسبة لي فقد درست شخصية الفتاة الشامية منذ أول عمل شامي قدمته وهو أبو كامل وأصبح عندي مخزون كبير في هذا النوع من الأدوار .
هل تتشابه شخصية فريال في باب الحارة مع شخصية الضره التي جسدتيها في مسلسل أيام شامية ؟
في أيام شامية الشخصية مختلفة فدوري هو الزوجة التي لا تنجب الأطفال ولكن هناك زوج يستطيع أن يوقف بعض تصرفاتها الخاطئة وكل مشكلتها أنها تريد أن تنتقم من ضرتها بشكل بسيط وربما بقلب طيب بينما فريال في باب الحارة أرملة ولا يوجد أحد يوقفها عن أفعالها السيئة وهي شخصية انفعالية وليس لها علاقة بالحكمة وتقدم على أفعالها دون تفكير نهائيا ً .
هل ستتغير شخصية فريال في باب الحارة /3/ ؟
الشخصية لا تتغير إلا إذا تعرضت لمنعطفات كبيرة وهامة في حياتها و فريال لن تحصل منعطفات هامة في حياتها حتى تتحول أو تنعطف لاتجاهات أخرى .
بصراحة هل نجاح فريال هو نعمة أم نقمة على وفاء موصلي ؟
لن أقول أن نجاح فريال أزعجني ولكني عندما كنت أشاهد العمل ومن ضمنه شخصية فريال كنت أقول ( الله يهدّك ) وأصبحت أنتظر المشاهد واللقطات التي تتعرض فيها للانكسار حتى تخف نقمة الناس عليها من جهة وحتى تخف نقمتي أنا أيضا ً لأن الممثل عندما يصبح مشاهد ينسى أنه هو من أدى الدور ويسأل نفسه بكل بساطة إلى أين ستصل هذه الشخصية ، وبالنسبة لتعامل الناس معي فصحيح أنهم عند عرض المسلسل كان يكرهونني وربما مشاعر الكراهية لم تتحول إلى حب بعد العمل ولكنها تحولت لاحترام وبالتالي أعتبر شخصية فريال نعمة بالنسبة لي .
يقال أنه لو لم يكن لدى وفاء موصلي في شخصيتها الحقيقية شيء من شخصية فريال لما أدت الدور بهذه الحرفية العالية فماذا تقولين حيال ذلك ؟
بالتأكيد هؤلاء الناس ليس لديهم عمق بالتفكير وأنا أقول أن فريال هي حالة تعويضية بمعنى أنه توجد عند الإنسان نوازع للخير والشر في داخله وهذا لا يعني أنه غير قادر على الانتقام ولكن ربما قد يكون وضع مبررات لتصرفات الآخرين بشكل يٌهدئ فيها من نقمته عليهم وأنا بطبيعة الحال إنسانة اجتماعية ومع كل ذلك يبقى في داخل الإنسان شيء بحاجة للتطهير كما الإنسان الذي تثقل كاهله الهموم فيكون بحاجة للبكاء ليزيح شيء من هذه الهموم و فريال كانت صرخة الألم التي تخص وفاء موصلي خرجت من خلال فريال وكانت شفاء ً لي ليس من آلام وإنما من الشيء الكثير الذي تحملته خلال حياتي كوني إنسانة صبورة جدا ً في الحياة الاجتماعية وأؤكد أنه لا يوجد بين شخصيتي الحقيقية وشخصية فريال أب تقاطع وإنما فريال كانت حالة تطهيرية بالنسبة لي حيث أخرجت كل آلام السنوات الماضية من داخلي من خلال شخصية فريال وهذا ما يشبه طريقة ستاتسلافسكي أبو التمثيل والتي حاول الأطباء النفسيين الاستفادة منها في علاج أمراض نفسية مثل الخجل والإحساس بالغربة والعزلة .
الآن أنت تشاركين في عمل شامي جديد هو بيت جدي فهلا حدثتينا عن هذا العمل ؟
بيت جدي هو عمل بيئة شامية وتقوم فكرته بشكل عام على أن بيت جدي هو مثال الانتماء والإرث الفكري والثقافي للأسرة وكذلك ماذا يعني لكل فرد من الأسرة حق بقية أفراد الأسرة وإذا انتزع منه هذا الحق بالقوة ما الذي سيحدث وماذا ستكون تداعيات الأمر و كيف سيحاول استرجاعه ومع هذا الخط يوجد خط أخر يتمثل بوجود أشخاص انتهازيين ودورهم ينحصر بتفتيت الحياة الاجتماعية والأسرية في سبيل تحقيق مصالحهم الشخصية وهذه هي الحبكة الأساسية للعمل .
ما هو الدور الذي تؤدينه في العمل وما سبب موافقتك على تجسيده ؟
أجسد شخصية أم عجاج وهي شخصية مختلفة كليا ً عن شخصية فريال في باب الحارة وهذا هو أحد الأسباب التي جعلتني أوافق على العمل في بيت جدي وأم عجاج امرأة متزنة وقنوعة وحكيمة وهي صبورة جدا ً حتى أنها عندما تتعرض لمصيبة كبيرة جدا ً لا تخرج عن طورها وتبقى حكيمة وبالتالي هي مختلفة تماما ً عن فريال وأنا الآن بحاجة ماسة إلى مثل هذه الشخصية لسبب هام جدا ً هو أنني كنت خائفة أن تنطبع علي ّ أدوار مثل أدوار فريال وأن أتحول إلى شخصية نمطية .
أخيرا ً أنت تشاركين في مسلسل بقعة ضوء وهو عمل كوميدي فأيهما أصعب برأيك العمل الكوميدي أم العمل العادي وكيف تجدين مستوى العمل لهذا العام ؟
العمل الكوميدي صعب جدا ً لأنه يتطلب بالدرجة الأولى كاتب يتمتع بحس كوميدي وأن يكون على دراية كبيرة بعلم النفس وتركيبة الشخصية ولكن يبقى لكل عمل مصاعبه ونقاط قوته وضعفه وبشكل عام الأفكار التي يطرحها بقعة ضوء هي أفكار جريئة جدا ً وتحتوي على مساحة كبيرة من الحرية وخصوصا ً في هذا الوقت الذي يشهد غليان عالمي وغليان إنساني وبنفس الوقت يشهد غضب الطبيعة التي تعبر عنه بالكوارث الطبيعية كما أن بقعة ضوء هو من الكوميديا الجادة الغير قائمة على أخطاء الكلمات أو التهريج إنما على المفارقات التي تشكل قمة المأساة وقمة الكوميديا

منشورات مجلة Unknown بتاريخ الجمعة, أغسطس 27, 2010. أنظر قسم . نرحب بآرائكم وملاحظاتكم ومساهماتكم راسلنا

0 التعليقات على موضوع حوار مع الفنانة السورية وفاء موصلي ( فريال باب الحارة ) تحدثنا عن تجاربها الفنية

علّق على الموضوع

أحدث المواضيع

آخر التعليقات

معرض الصور

.

تعريب وتطوير مكتبة خالدية.. جميع الحقوق محفوظة لمجلة بيتي وبيتك للإعلامية صبا العلي