عدد القراء

لمراسلة أسرة تحرير المجلة يُرجى الضغط هنا

أدخل بريدك ليصلك جديدنا:

العجب العجاب في تصنيف الكلاب - للكاتب ربيع شعار


العجب العجاب في تصنيف الكلاب !!!!


ما أبشع الكلاب ….

و ما أنجسها …….

عندما أرى كلبا أشعر بالقرف و الفزع !!!

رغم أنها تتمرغ دائما هنا في بروكسل في أحضان الغيد و الحسان !!!

و رغم حبي للتمعن و البحلقة في وجوههن إلا أنني أكرههن و أتوجس منهن خيفة حين أراهن برفقة كلابهن …

و لكنني لجهلي كنت أظن بأن الكلاب مخلوقات نجسة متوحشة ألصق بها الناس بعض الصفات التي تفرغ عليها بعض صفات الحسن الأخلاقي !!!

فالوفاء و الإخلاص أصبح من المناقب * الكلبية * المشهورة !!!

رغم أن أكثر الناس يطلقون على بعضهم من قليلي الوفاء و عديمي الإخلاص و الخونة و السفلة و الساقطين أنهم : كلاب !!!!

و نبهني أحدهم * جزاه الله عن الكلاب خيرا * بأن الكلاب ليست مخلوقات مدللة و حسب و إنما هي محظوظة و ناجحة أيضا !!!!

فكم من * كلاب * تحكم أوطانا و تتحكم بها : فتبيع و تشتري في أرضها و تقتل شعوبها و تسجنهم و تعذبهم و تسترقهم و تسرقهم و تنتهك إنسانيتهم و تحاصر إخوانهم و تقمع حرياتهم و تعتدي على مقدساتهم و تتودد ألى أعدائهم فتعقد معهم معاهدات الصلح و التعاون و تستسلم لهم سرّا و علانية ضاربة عرض الحائط بمصالح شعوبها و مقدساتهم و تاريخهم و دماء شهدائهم !!!

و كم من كلاب أصبحوا بيبن ليلة و ضحاها وزراء و مسؤولين و نوابا بالبرلمانات : يكذبون على الناس و يحسنون الظلم في عيونهم و يجمّلون قبح أسيادهم و قراراتهم الفاشلة الظالمة و القراقوشية العوجاء و يعضون بأنيابهم الرقاب ليسمحوا لهم * بنهش * جزءا من لحم الشعب و خيرات الوطن !!!!

و كم من * كلاب * عملوا في الصحافة و الإعلام الوطني و قبضوا رواتبهم من أموال الشعب المالك للصحف و وسائل الإعلام : ليضحكوا عليه و يسخرون منه و يسفهّوا أحلامه و يحبطوا تطلعاته و يسرقوا آماله و يتجاهلوا آلامه ، محولين منابر الفكر و القلم و الخبر الصحيح إلى تقارير أمنية مترعة بالأكاذيب و الأوهام و التزييف و قلب الحقائق و إلى مدافع ثقيلة للهجوم على الخصوم و الأنداد و وصفهم بأبشع الصفات و أحط التعابير و دق أسافين الفرقة بين أفراد الشعب العربي الواحد و كيل الإتهامات للآخرين و تدبيج المدائح المفعمة بالتملق و النفاق السمج المكشوف لعليّة القوم من الكلاب الكبيرة المتوحشة طمعا في فتات الموائد و بقايا اللحم الأنساني المنهوش !!!! و من هذه النوعية من الكلاب : كلبات مستكلبات لا يتورعن عن رفع أرجلهن لمن هب و دب من * كبار الكلاب * و بيع لحمهن النتن لمن يدفع أكثر أو لمن بيده الحل و الربط في الوسائل الإعلامية المتكاثرة مقابل فرصة * للنباح * المأجور باليورو و الدولار !!!!

و منهن من تكتب في اتجاه تسفيه المعتقدات الدينية للشعب و تحقير مقدساته و الإساءة لها على مبدأ * خالف تعرف * متحولات بذلك من كلبات بائعات للّحم و الهوى إلى منظّرات في الدين و الأخلاق و العادات و التقاليد منتظرات لمن يلتقطهن من مزابلهن لياخذهن إلى مزابل أكبر يرتعن بها على راحتهن و ينبحن بها على أوطانهن و شعبهن و دينهن و أخلاق أمتهن !!! مسترزقات بذلك العهر على حساب أهلهن و تاريخهن و حضارة قومهن !!!

و من الكلاب * مستشعرين * و * مستشعرات * شوّهوا وجه الشعر العربي الجميل البديع بسفاهاتهم و تفاهاتهم التي لو قرأ ها لهم المتنبي لتناسى كافورا الإخشيدي و لهجاهم مرّ الهجاء و أقذعه على ما يفعلونه بديوان العرب و فخرهم الأدبي و لو قرأت لهن الخنساء للبست صدارها الصوفي إلى الأبد متناسية أخاها صخرا و لو قرأت لهن * ليلى الأخيلية * لهجرت حبيبها توبة و تفرغت للبصاق على وجوههن القبيحة و لغتهن الركيكة و أفكارهن السخيفة و سطورهن الباهتة التافهة و مواضيعهن الوضيعة ......

و من الكلاب و الكلبات : قصاصون و روائيون دخيلون على عالم الأدب يسوّدون الصفحات فيما لا يضر و لا ينفع من الهراء الفارغ الذي يسوّد الوجه و يدعوا للغثيان من الأفكار و الموضوعات و الأساليب الكتابية !!!!

و من الكلاب تجار و رجال أعمال أثروا على حساب المسحوقين من أبناء بلدانهم عندما سرقوا من قوتهم و قوت أطفالهم حتى أتخمت بطونهم بالسحت و المال الحرام و إذا دعاهم أحد للتبرع في سبيل الفقراء و المساكين : نبحوا عليه و عضّوه بشراسة و عنف و كأنه يحاول سرقة ما سرقوه من مال الشعب الفقير الغافل !!!

و هناك كلاب أمراء فتحوا الفضائيات و وظفوها لتمييع شباب الأمة و سرقة عقولهم و أحلامهم و تحويل أفكارهم من محبة البناء و التطور ألى شهوة التدمير و التخلف !!!

و هناك كلاب يلبسون العمائم و يطلقون اللحى و يكذبون على الناس و يشوهون عقولهم و تفكيرهم و يشوّشون عليهم فطرتهم و يكيلون الدعاء لظالميهم و يطلقون من الفتاوى السلطانية ما لا يتحمله عقل مسيئين بذلك إلى الدين و سماحته و يسره ، و محولين تعاليمه السمحة الواضحة الموحّدة إلى مثيرات للفتن و مدعاة للخلاف و ذريعة للتقاتل بين أتباع الدين الواحد ، كل ذلك بغية الوصول إلى رضى أصحاب السلطة و المال من * الكلاب * الكبيرة العقورة لتترك لها فرصة للنبش في المزابل عن الفتافيت و البقايا التي يتركونها لهم من فيض موائدهم العامرة …

و هناك كلاب و كلبات يعملن في الفن غناء و تمثيلا : فمنهن من ينبح و تنبح على المسارح و في الكباريهات و علب الليل و المنتجعات و الغرف الخاصة للكبارمن * الكلاب المستكلبة * محولات أجسادهن إلى سلعة بعد أن جمّلوها بعمليات التجميل المتتالية و المتعاقبة معروضة للبيع لمن يدفع أكثر من الكلاب العقورة التي أثرت من السلب و النهب الذين لا يتورعوا عن قتلهن في النهاية بعد أن ينهشوا أجسادهن القذرة إذا ما تعرضوا * لعضة * من أسنانهن الحادة أو ألسنتهن الحداد التي تعودت على النباح تهليلا لهم ….

و كلاب و كلاب و كلاب و كلاب …..

هل هناك أصحاب حظّ و دلال أكثر من الكلاب !!!!

منشورات مجلة Unknown بتاريخ السبت, أغسطس 28, 2010. أنظر قسم . نرحب بآرائكم وملاحظاتكم ومساهماتكم راسلنا

0 التعليقات على موضوع العجب العجاب في تصنيف الكلاب - للكاتب ربيع شعار

علّق على الموضوع

أحدث المواضيع

آخر التعليقات

معرض الصور

.

تعريب وتطوير مكتبة خالدية.. جميع الحقوق محفوظة لمجلة بيتي وبيتك للإعلامية صبا العلي