عدد القراء

لمراسلة أسرة تحرير المجلة يُرجى الضغط هنا

أدخل بريدك ليصلك جديدنا:

تقرير خطير من مخبر ابن ؟؟!!


تقرير خطير من مخبر ابن ؟؟!!
اسمها خطير, تخيلوا يا سادتي اسمها غدير, أجل يا سادتي في زمن القحط والسعير لا زالت تحمل اسم غدير.عمرها؟؟ أجل عمرها في الحقيقة صغير صغير, وتسكن في أخطر قرى محافظة السويداء إرهاباً وهي قرية الكفر, التي كسرت بإرهابها الجيش الفرنسي. شاهدتها يا سادتي قادمة إلى حدائق وأحراش مدينة السويداء, وكان يشع من عينيها بريق الأمل, تصوروا يا سادتي كيف لازال يتسلل بريق التفاؤل والأمل من عيون الأطفال بالرغم من سهركم الدائم بالخمارات والمرابع الليلية لتبديد حياة ومستقبل الأطفال والإنسانية.وعلمت أن تلك الطفلة قادمة لتأدية عرض مسرحي مع اخطر الفرق المسرحية إرهاباً وهي فرقة صوفيا للفنون المسرحية. تلك الفرقة التي تحاول بالنور زعزعة أمن ظلمة العقول, وتنتهك كرامة رسالة الضلال والتضليل بالوعي. تلك الفرقة التي حاولنا قتل سمعتها وخنقها, لكن تلك اللئيمة الشرسة كالقطط بسبعة أرواح, لم تمت و تابعت تدريب الأطفال في الشوارع والحدائق والأحراش والسدود, إنها حقاً فرقة إرهابية متمردة.حاولت التركيز أثناء العرض على حركات وتصرفات تلك الطفلة الخطيرة, التي راحت بلؤمها تبالغ في تأدية أدوارها أثناء العرض المسرحي بعنوان بياعة البندورة, وقد شاهدتها تصرخ وتتألم وتبالغ بلعب دور الطفلة المتسولة. وكان هدفها اللئيم إقلاق وإزعاج وتدنيس قدسية حرمة ضمائركم الميتة. وكأنها أرادت أن تحملكم جريرة تشرد الأطفال وعمالتها المبكرة نتيجة الفقر والجوع. ولأن نواياها شريرة فقد أرادت أن تربط بين الفساد وتهتك النظم الاجتماعية.وكانت الكارثة عندما انتقلت من دور المتسولة إلى دور لجنة الاستقبال حيث راحت تبالغ في تصوير حالات ابتزاز الدجالين والمنافقين للسلطة وكادت أن تفضح عهر تملقهم.والمصيبة الأعظم يا سادتي عندما انتقلت لتشخيص دور شاهدة الزور التي يعزف على شهادتها القتلة واللصوص!! تصورا يا سادتي كيف تنتهك كرامة شهود الزور وتجار القانون في وضح النهار وتشهد على ذلك أشجار سنديان الأحراش وحجارة المدرجات ويصفق لهذا المشهد أكثر من ألفٍ وخمسمائة مشاهد بعد أن ضللت مشاعرهم تلك اللئيمة. وعندما وقعت عيناها على عيناي, جحرتها بنظرة جارحة كي يتوقف قلبها رعباً, لكن تلك "الفصعونة" لم تخف ولم تجزع وراحت تجاكرني وتناحرني وترقص وتدبك وتغني وتتحداني وكأنها أرادت أن تسخر من عظمة وقدسية تنزيلكم.أما الدور الأخطر على الإطلاق فلا يجرؤ قلمي على كتابته لولا خوفي من اتهامكم لي بإخفاء المعلومات, لقد شاهدتها تلعب دور الثائرة التي تضرب وتركل الزعران في المسرحية. حيث شاهدتها تضربهم بكل قسوة وتركلهم بكل لؤم وكأنها أرادت أن تصور لنا مستقبلنا القريب. عندها راحت جنباي تؤلماني كلما شاهدتها تضرب أو تركل أزعر. ورحت أتخيل وأتصور ماذا سيحل بنا فيما إذا كبر هؤلاء الأطفال و راحوا يضربوننا ويحاسبوننا على أفعالنا.ثم شاهدتها في النهاية تمثل دور المنتصرة وتغني وتهتف للعدل والأخلاق وتزرع الأمل في نفوس الأطفال.تخيلوا يا سادتي خطورة الأمل الذي سينزل على أعناقنا ركلاً وضرباً.وبعد نهاية العرض رحت اختلس السمع لما قالته الطفلة لامها حيث قالت بروح التآمر: سأستمر مع فرقة صوفيا حتى لو دربتنا في آخر الأرض. تصورا يا سادتي هذا التمرد الخطير.كل ما أوردته للآن يا سادتي ربما لا تدرجونه باللون الأحمر لكن الخطر كل الخطر هو ما أقدمت عليه تلك الطفلة المتمردة. لقد قامت باستدراج عقول الأطفال البسطاء والسذج والأبرياء من أصدقائها وجيرانها وأقاربها, وكان عددهم ويا للهول أكثر من أربعين طفلاً!! حيث مارست على عقولهم جميع وسائل التضليل, وقامت بتوريطهم بلعبة المسرح, وعندما وقع هؤلاء الأبرياء السذج في حبائلها, سارعت بتوزيع أدوار تلك المسرحية البغيضة عليهم. وراحت تدربهم تحت جنح الظلام وداخل البيوت المغلقة والبعيدة والقصية عن عيون وآذان فاعلي الخير, كما تتدرب الخلايا الإرهابية على عملياتٍ كارثية. وبعدها علمت الأطفال الأبرياء كيف يكتبون بطاقات الدعوة لحضور عرضٍ مسرحي. تصورا يا سادتي خطورة الموقف!!! اليوم تدربهم على كتابة بطاقات الدعوة وغداً ربما تعلمهم على كتابة بطاقات نعوتنا.وبعد أن تم تجهيز هذا العمل الإجرامي الشائن من إعداد وإخراج هذه اللئيمة الشرسة غدير, أقدمت على لعب هذه المسرحية في الشارع ودون إذن أو موافقة مسبقة. تصوروا حالات الفوضى والانفلات التي غدت عليها شوارعنا!! أطفال تلعب بالشوارع "وياللهول" دون إذن مسبق!!!!!وتصورا يا سادتي هول تفريغ شوارعنا من السوقية والابتذال وكارثة تحويلها الأطفال إلى مسارح لتفضح فسادنا.تصورا خطورة الموقف يا سادتي لم تعد الفضائيات والألعاب الالكترونية المبتذلة التي تنسف براءة وعفوية أطفالنا لم تعد تغريهم بل أصبحوا يحبون المسرح, حيث تحولت ألعابهم إلى عروض مسرحية تحاكي واقع الطفل المستهدف في براءته وإنسانيته.وفي الختام أرجوكم يا سادتي أن تدرجوا هذا التقرير تحت بند التقارير الخطيرة وأن تستنفروا كل قواكم الجليلة لمكافحة وعي هؤلاء الأطفال الخطيرين وتطبيق أقصى العقوبات بحق فرقة صوفيا للفنون المسرحية.
التوقيع : مشهور جداً جداً

منشورات مجلة Unknown بتاريخ الثلاثاء, يونيو 15, 2010. أنظر قسم . نرحب بآرائكم وملاحظاتكم ومساهماتكم راسلنا

0 التعليقات على موضوع تقرير خطير من مخبر ابن ؟؟!!

علّق على الموضوع

أحدث المواضيع

آخر التعليقات

معرض الصور

.

تعريب وتطوير مكتبة خالدية.. جميع الحقوق محفوظة لمجلة بيتي وبيتك للإعلامية صبا العلي